إيران تشيد بدعم دول الجوار للاتفاق مع السعودية

profile
  • clock 23 مارس 2023, 4:59:14 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رحبت إيران الخميس، بالبيان الذي أصدره المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي حول الاتفاق الذي توصلت إليه مع السعودية في بكين، ويتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، إن بلاده "تأمل أن يلعب الاتفاق مع السعودية دوراً مؤثراً في أمن واستقرار المنطقة".

وأشار إلى أن إيران تعتبر التعاون مع الجوار "أفضل خيار لحل القضايا الإقليمية"، وأضاف أنها ترحب بالمبادرات لتطوير العلاقات "في إطار حسن الجوار والقواعد الدولية".

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالاتفاق النووي فإن "إيران على دراية بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية، والأطر الفنية والسياسة المتعلقة بهذا الاتفاق".

وثمن كنعاني استضافة الصين للمحادثات في بكين، وجهود كل من العراق وسلطنة عمان في استئناف العلاقات السياسية مع السعودية، مشيراً إلى أن دعم السعودية ودول المنطقة لهذا الاتفاق "دليل على تصميم الجيران على تعزيز المبادرات الدبلوماسية على المستوى الإقليمي".

وأعلنت السعودية وإيران والصين، الجمعة 10 مارس/آذار في بيان ثلاثي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً الأربعاء، بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وتبادل الجانبان، وفق الوكالة، التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان.

واتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، لـ"تمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين".

وكان مجلس التعاون الخليجي في بيان الأربعاء، عن أمله أن يشكل الاتفاق "خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء كافة النزاعات الإقليمية بالحوار والطرق الدبلوماسية".

وأشار البيان إلى أن "العلاقات بين الدول، تقوم على أسس التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوانين والأعراف الدولية".

وثمن المجلس جهود سلطنة عمان والعراق لاستضافتهما جولات الحوار "السعودية - الإيرانية" خلال عامي 2021 و2022، وجهود الصين لرعايتها واستضافتها المباحثات التي تمخض عنها الاتفاق.

وشدد المجلس على أهمية التزام إيران بـ"عدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية، وضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكداً استعداد دول المجلس للتعاون بشكل فعال مع هذا الملف، مشدداً على ضرورة مشاركتها في جميع المفاوضات والمباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية بهذا الشأن.

كما طالب الاجتماع بأن "تشمل المفاوضات، بالإضافة للبرنامج النووي الإيراني كافة القضايا والشواغل الأمنية لدول الخليج".

ودعا المجلس، إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل قضية احتلالها جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

التعليقات (0)