قراءة عسكرية.. لماذا لم يرد الاحتلال على صاروخ غزة ؟!

profile
رامي أبو زبيدة كاتب وباحث بالشأن العسكري والامني
  • clock 12 فبراير 2023, 2:12:01 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال الباحث والمختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة رئيس تحرير موقع "180 تحقيقات" إن تمدد المقاومة واتساع رقعة العمليات في الضفة المحتلة باتت تشغل القيادة الأمنية والعسكرية للاحتلال ولها تأثير استراتيجي على كل الصعد الأمنية والعسكرية.

وبحسب حديث أبو زبيدة فإن شغل الاحتلال الشاغل حاليًا يكمن في المقاومة في الضفة وتمدد انتشارها، إلى جانب استنزاف الاحتلال هناك وانتشار جزء كبير من الوحدات العسكرية والأمنية في مدن الضفة الغربية.

ويرجع الباحث في الشأن العسكري أسباب عدم الرد لكونه نتيجة محسوبة من العدو بحيث لا يريد أن يوسع نطاق الفعل المقاوم وتكون المواجهة على نطاق جغرافي أوسع في المرحلة الحالية ويسهم في استنزاف أكبر للمنظومة الأمنية، في ظل وجود تهديدات خارجية مثل المواجهة مع إيران.

ويؤكد على أن المقاومة خلال الاستهدافات القصيرة الأخيرة اتبعت طريقة مغايرة في التعامل مع رد فعل الاحتلال وهو مواجهة الطيران الإسرائيلي من خلال الدفاع الجوي وإطلاق الصليات الصاروخية على مناطق غلاف غزة، وبالتالي فإن أي رد فعل إسرائيلي كان سيقابل بنفس هذه السياسة ولن يلجم المقاومة وبالتالي سيزيد من إشغال المستوطنين والعبء عليهم.

لكن في الوقت ذاته، لم يستبعد الباحث في الشأن العسكري أن يلجأ الاحتلال للرد بأسلوب أمني سواء في قطاع غزة أو خارج القطاع، مع استبعاد فرضية اللجوء لتنفيذ عملية اغتيال في المرحلة الحالية كون ذلك سيؤدي لتصعيد عسكري كبير.

ويرى أبو زبيدة أن أي عملية اغتيال سيكون لها تبعات كبيرة على جبهة الاحتلال الداخلية في ظل ما يعانيه الاحتلال في الضفة المحتلة، لا سيما وأن عمليات الاغتيال في تاريخ الصراع الفلسطيني أثبتت فشلها في لجم المقاومة أو تقليص الفعل المقاوم.

التعليقات (0)