أوغندا تسجل أول حالة وفاة بالإيبولا منذ عامين بعد تفشي جديد للفيروس

profile
  • clock 31 يناير 2025, 1:21:51 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عامل طبي يقوم بتطهير خيمة تستخدم لضحايا الإيبولا المشتبه بهم داخل مركز عزل الإيبولا في مركز مادودو الصحي الثالث في أوغندا - نوفمبر 2022- Hajarah Nalwadda/AP

أعلنت السلطات الصحية في أوغندا، يوم الخميس، عن وفاة ممرض جراء إصابته بفيروس الإيبولا، لتكون هذه أول حالة وفاة يتم تسجيلها منذ إعلان السيطرة على تفشي المرض في البلاد قبل نحو عامين.

وأكدت ديانا أتوين، السكرتيرة الدائمة لوزارة الصحة الأوغندية، أن الممرض البالغ من العمر 32 عامًا كان يعمل في مستشفى مولاغو بالعاصمة كامبالا، وهو مستشفى يستقبل الحالات المحولة من منشآت طبية أخرى في المدينة. وأضافت أن الفحوصات أكدت إصابته بسلالة الإيبولا بعد وفاته، مشيرةً إلى أنه عانى في البداية من الحمى قبل تدهور حالته الصحية.

تتبع المخالطين واستجابة السلطات

كشفت وزارة الصحة أنه تم تحديد ما لا يقل عن 44 شخصًا خالطوا الممرض، من بينهم 30 عاملًا صحيًا ومريض واحد داخل مستشفى مولاغو. وشددت أتوين على أن السلطات الصحية تسيطر بشكل كامل على الوضع، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها، حيث يعد تتبع المخالطين إجراءً أساسيًا للحد من انتشار الفيروس.

سجل أوغندا مع الإيبولا

كان آخر تفشٍ للفيروس في أوغندا قد بدأ في سبتمبر 2022 وأسفر عن وفاة 55 شخصًا على الأقل، قبل أن يتم إعلان انتهائه في يناير 2023.

يأتي هذا التفشي الجديد في وقت تشهد فيه منطقة شرق أفريقيا انتشارًا لعدة أمراض خطيرة. فقد أعلنت تنزانيا هذا الشهر تفشي مرض ماربورغ، الذي يعد من الفيروسات القريبة للإيبولا، مما أدى إلى وفاة شخصين في منطقة كاجيرا شمال البلاد. في المقابل، أعلنت رواندا في ديسمبر الماضي أنها تمكنت من إنهاء تفشي المرض نفسه على أراضيها.

مخاطر تفشي المرض في العاصمة كامبالا

مع عدد سكان يقدر بنحو 4 ملايين نسمة، قد تجد كامبالا صعوبة في احتواء الفيروس في حال تفشيه على نطاق أوسع. وأكد الدكتور إيمانويل باتيبوي، الذي كان ضمن الفريق الذي قاد استجابة أوغندا لاحتواء تفشي 2022، أنه يتوقع استجابة سريعة في تتبع جميع المخالطين للحالة في كامبالا والمناطق الأخرى.

وأشار باتيبوي إلى ضرورة تحرك البلاد بشكل حاسم وسريع لاحتواء الفيروس، مؤكدًا أن أوغندا تمتلك بالفعل وسائل استجابة سريعة لمثل هذه الحالات.

طبيعة فيروس الإيبولا وأعراضه

ينتقل الإيبولا عن طريق ملامسة سوائل جسم المصاب أو الأسطح الملوثة، ويظهر على شكل حمى نزفية قاتلة. وتشمل أعراضه:

  • الحمى الشديدة
  • القيء والإسهال
  • آلام العضلات
  • نزيف داخلي وخارجي في بعض الحالات

ورغم أن العلماء لم يتمكنوا بعد من تحديد مصدر الفيروس بدقة، إلا أنهم يعتقدون أن العدوى الأولى تنتقل للبشر من خلال ملامسة حيوان مصاب أو استهلاك لحمه نيئًا.

تاريخ تفشي الإيبولا

شهدت أوغندا عدة موجات تفشٍ للفيروس، أبرزها عام 2000 عندما أودى بحياة المئات. كما تسبب تفشي الفيروس في غرب أفريقيا بين 2014 و2016 في وفاة أكثر من 11 ألف شخص، وهو أكبر عدد وفيات مسجل بسبب هذا المرض.

تم اكتشاف فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976 عندما تفشى بالتزامن في جنوب السودان والكونغو الديمقراطية، حيث أخذ اسمه من نهر الإيبولا القريب من إحدى القرى التي انتشر فيها المرض لأول مرة.

التعليقات (0)