تكبير الخط تصغير الخط

أصبح مستشفى كمال عدوان في غزة أيقونةً للصمود في مواجهة الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع. وبعد أن تعرض المستشفى لتدمير كبير، اضطرت إدارته إلى تحويل ساحاته إلى مستشفى ميداني يعمل داخل خيام مصنوعة من الشوادر (نايلون سميك) والخشب، لتقديم الخدمات الطبية في ظل الكارثة الصحية التي تعصف بغزة.

وأكد صخر حمد، القائم بأعمال مدير المستشفى، أن الاحتلال تسبب في "دمار كبير للمشفى وبنيته التحتية، حيث تعرض للقصف والاقتحام والحرق". وأضاف أن فكرة إنشاء المستشفى الميداني جاءت لمواجهة النقص الحاد في الخدمات الطبية بعد تدمير المستشفى الرئيسي.

وأشار حمد إلى أن الأجهزة الطبية في المستشفى أصبحت متهالكة، وبعضها احترق بالكامل، لكن الطواقم الطبية تواصل عملها بأقصى طاقتها باستخدام الإمكانيات المتاحة. وقال: "لا توجد أي إمكانيات، اضطررنا لاستخدام الشوادر والخشب لإقامة خيام كي نتمكن من خدمة المرضى".

وأضاف أن المستشفى تعرض لدمار كامل ولم يعد صالحًا للعمل، مما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ قرار بإزالته. ومع ذلك، يواصل المستشفى الميداني تقديم الخدمات الطبية في ظل ظروف بالغة الصعوبة، مما يجعله رمزًا للصمود والتحدي في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة.