تكبير الخط تصغير الخط

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة مروعة باستهداف الطواقم الأممية في قطاع غزة ما أدى إلى مقتل أحد العاملين الأجانب وإصابة خمسة آخرين بإصابات بالغة.

وأضاف المكتب الإعلامي ، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال "الإسرائيلي" الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، استهدف جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، مقراً للطواقم الأممية العاملة في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أحد العاملين الأجانب وإصابة خمسة آخرين بإصابات بليغة، في اعتداء سافر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان.

إننا في المكتب الإعلامي الحكومي ندين بأشد العبارات هذا الاستهداف الممنهج الذي يعكس إصرار الاحتلال على ضرب العمل الإنساني وعرقلة الجهود الإغاثية في القطاع المحاصر. إن هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة متعمدة تستهدف المؤسسات الأممية والإنسانية لمنعها من أداء واجبها في إغاثة أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يواجهون أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان المستمر.

 وإزاء هذه الجريمة النكراء نؤكد على ما يلي:

1 نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استهداف الطواقم الإنسانية، ونؤكد أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.

2️ ندين الصمت الدولي على الجرائم المتواصلة بحق الطواقم الإنسانية، واعتبار هذا التجاهل مشاركة في الجريمة وتشجيعًا للاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

3️ نؤكد على استهداف الاحتلال للعمل الإنساني، حيث يواصل بشكل ممنهج عرقلة دخول المساعدات وقصف مقرات ومخازن الإغاثة في محاولة لإحكام سياسة التجويع ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.

4️ نطالب الأمم المتحدة بموقف واضح وقوي إزاء هذه الجريمة، وضرورة تحركها الفوري لمحاسبة الاحتلال ووقف عدوانه المستمر على المدنيين والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة.

إن استمرار الاحتلال في استهداف الطواقم الإغاثية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة يمثل تحديًا للمجتمع الدولي، ويضع العالم أمام اختبار حقيقي حول مدى جديته في حماية القانون الدولي ومنع جرائم الحرب. إننا نطالب بتحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، وندعو كافة المؤسسات الحقوقية إلى التحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه المتصاعدة.