تكبير الخط تصغير الخط

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إمكانية التوصل إلى "اتفاق تجاري" مع الصين، مشيدًا بما وصفه بـ"حوار ودي" مع نظيره شي جين بينغ. 

وشدد في أول مقابلة تلفزيونية له عقب تنصيبه على أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، معتبرًا أن هذا الأمر سيدفع الجميع للحصول عليه، وهو ما سيكون كارثيًا.

موقف ترمب من إيران

قال ترمب في مقابلة مع شبكة FOX News يوم الخميس: "لو كانت الانتخابات نزيهة (انتخابات 2020)، لكنا توصلنا إلى اتفاق مع إيران خلال أسبوع واحد بعد الانتخابات، ولما كان لديهم سلاح نووي." 

وأراد ترمب أن تكون لإيران إمكانات جيدة، مشددًا على أنهم لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي.

وأضاف: "أريد لهم أن يكون لديهم بلد عظيم. لديهم إمكانات كبيرة. والشعب مذهل. الشيء الوحيد الذي قلته عن إيران، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".

وأردف: "هناك طرق يمكن التحقق بشكل مطلق من أن إيران لا تحاول التلاعب باتفاق إذا تم، إذا أبرمت صفقة يجب التحقق منها 10 مرات، ولكن، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. إذا حصلوا على سلاح نووي، فهذا سيدفع الجميع للحصول عليه، وعندها سيكون الأمر كارثياً".

الانسحاب من الاتفاق النووي

في ولايته الأولى، انسحب ترمب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في عام 2015، 

وأعاد فرض عقوبات أمريكية صارمة في إطار سياسته الرامية إلى تطبيق أقصى درجات الضغط على إيران.

حديث الترابط مع الصين

عن اتفاق محتمل مع الصين، وصف الرئيس الأمريكي محادثته الأخيرة مع شي جين بينغ بأنها كانت ودية، معربًا عن اعتقاده بأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق تجاري. 

وذكّر بأنه يملك قوة كبيرة جدًا على الصين من خلال الرسوم الجمركية.

وتابع: "لدينا قوة كبيرة جداً على الصين، وهي الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها، وأفضل ألا أضطر إلى استخدامها، لكنها قوة هائلة على الصين مقابل الكثير من أموالها التي تجنيها من الولايات المتحدة، يستخدمون تلك الأموال لبناء قاعدة عسكرية".

التواصل مع كوريا الشمالية

أشار ترمب أيضًا إلى أنه يعتزم السعي للتواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مجددًا، وذلك بعد أن كونا علاقة عمل خلال فترة ولاية ترمب الأولى، مؤكدًا عزمه على تحسين العلاقات.

دعوات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، جدد الرئيس الأمريكي دعوته لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لم يكن ينبغي أبداً" أن يبدأ الهجوم على أوكرانيا في عام 2022.

وأضاف ترمب أن "ما يقدر بنحو 850 ألف جندي روسي و700 ألف جندي أوكراني" لقوا حتفهم منذ بداية الحرب، بحسب تقديراته، معرباً عن أمله في بدء التفاوض.

وتابع: "هؤلاء بشر يُذبحون في هذه المعركة بالملايين. لقد ماتوا بالفعل، والمدن.. المدن أشبه بمواقع الهدم".

النقد الموجه لبايدن

وانتقد ترمب الرئيس السابق جو بايدن لـ"السماح" ببدء هذه الحرب، زاعمًا أن سياسات سلفه في الطاقة جعلت بوتين "أكثر ثراءً".

وزاد: "بوتين لم يكن ينبغي أن يفعل ذلك أيضاً. أعني، أنا لا ألقي باللوم عليه فحسب.. بوتين لم يكن ينبغي أن يفعل ذلك. لم يكن ينبغي له أن يفعل ذلك، ويجب أن يتوقف ذلك".

وقال الرئيس الأمريكي خلال المقابلة: "على روسيا وقف الحرب، سأفرض تعريفات جمركية ضخمة. إذا لم يحسموا هذه الحرب قريباً، فوراً، سأضع تعريفات جمركية ضخمة على روسيا وضرائب ضخمة، وعقوبات كبيرة أيضاً. ولا أريد أن أفعل ذلك. كما تعلمون، أنا أحب الشعب الروسي. إنهم شعب عظيم".

استعدادات للاجتماع مع بوتين

في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي إنه مستعد للاجتماع مع بوتين في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب. وقد أبدى استعداده للتواصل مع زيلينسكي للوصول إلى اتفاق لإنهاء النزاع.

وفرضت إدارة بايدن عقوبات شاملة على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، مما أثر على التجارة الأمريكية مع روسيا، إذ انخفضت بشكل كبير.