-
℃ 11 تركيا
-
19 أبريل 2025
استشهاد مواطن لبناني في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوب البلاد
اتفاق بوساطة أميركية لا يزال هشًا
استشهاد مواطن لبناني في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوب البلاد
-
17 أبريل 2025, 5:05:55 م
-
492
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية، استشهد مواطن لبناني، اليوم الخميس، جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف منطقة سكنية في بلدة عيترون الواقعة جنوبي لبنان.
غارة بطائرة مسيّرة تستهدف دراجة نارية
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية رسميًا، عن "استشهاد شخص في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة عيترون"، بينما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة استهدفت دراجة نارية بصاروخ موجه في طريق النقعة، ما أدى إلى استشهاد المواطن اللبناني على الفور.
هذا الهجوم يأتي في ظل تكرار الاعتداءات الجوية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام طائرات مسيّرة دون طيار، مستهدفة مناطق مدنية على مقربة من الحدود.
الاحتلال ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار
رغم مرور أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 فبراير/شباط الماضي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بكامل بنوده. فقد أبقت قوات الاحتلال على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية الحدودية، ما يمثل خرقًا واضحًا للاتفاق.
وتُمكن هذه النقاط الاحتلال من الإشراف المباشر على البلدات اللبنانية الحدودية، إلى جانب مراقبة المناطق المقابلة داخل الأراضي المحتلة، وهو ما يُعد استفزازًا مباشرًا يُهدد الاستقرار الأمني في المنطقة.
اتفاق بوساطة أميركية لا يزال هشًا
يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، أنهى جولة من الأعمال القتالية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد نص الاتفاق على:
انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
عودة حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود.
تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة) في المنطقة الحدودية.
ورغم تلك الترتيبات، إلا أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يعكس هشاشة الاتفاق ويُثير المخاوف من اندلاع جولة جديدة من المواجهات.
دعوات لبنانية ودولية لوقف التصعيد
في ظل هذا التطور، تتصاعد الدعوات المحلية والدولية بضرورة التزام إسرائيل ببنود الاتفاق والامتناع عن شن اعتداءات جديدة، لا سيما أن المناطق المستهدفة تضم سكانًا مدنيين يعيشون تحت تهديد دائم من الغارات والمسيّرات.
وتُطالب الجهات الرسمية اللبنانية المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه هذه الخروقات المتكررة، ودعم جهود الاستقرار الأمني في جنوب لبنان من خلال تفعيل دور قوات اليونيفيل والضغط على الاحتلال للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.









