تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت شركة مايكروسوفت عن إنهاء دعم تطبيق سكايب، أحد أبرز تطبيقات المحادثات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت، والذي كان يُعد وسيلة الاتصال الأبرز في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأكدت الشركة، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن سكايب لن يكون متاحًا للاستخدام اعتبارًا من مايو 2025، مشيرة إلى أن المستخدمين سيتمكنون من تسجيل الدخول إلى النسخة المجانية من مايكروسوفت تيمز خلال الفترة المقبلة.

يأتي هذا القرار بعد 14 عامًا من استحواذ مايكروسوفت على سكايب في صفقة بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار، والتي كانت آنذاك أكبر عملية استحواذ في تاريخ الشركة. وخلال هذه الفترة، قامت مايكروسوفت بدمج سكايب في عدة منتجات مثل أوفيس، بالإضافة إلى نظام التشغيل ويندوز فون، الذي لم يحقق النجاح المتوقع.

وفي تعليقه على القرار، قال جيف تيبر، رئيس تطبيقات ومنصات مايكروسوفت 365: "كان سكايب جزءًا مهمًا من تطور الاتصالات الحديثة، وشهد لحظات ذات مغزى لا حصر لها. نحن فخورون بكوننا جزءًا من هذه الرحلة، ومتحمسون للفرص الجديدة التي يقدمها مايكروسوفت تيمز لمواصلة التواصل بطرق أكثر تطورًا وفاعلية."

ورغم أن سكايب كان في السابق أحد التطبيقات الرائدة في مجال الاتصال عبر الإنترنت، إلا أن شعبيته تراجعت خلال السنوات الأخيرة مع صعود تطبيقات منافسة مثل زووم، غوغل ميت، وسيسكو ويبيكس، التي ازدهرت خاصة خلال فترة الجائحة. كما واجه التطبيق منافسة شرسة من خدمات أخرى مثل فيس تايم من أبل وواتساب من ميتا، فيما ركزت مايكروسوفت استثماراتها على تطوير مايكروسوفت تيمز، الذي يوفر ميزات مماثلة.

تجدر الإشارة إلى أن سكايب انطلق لأول مرة في إستونيا عام 2003، وسرعان ما لاقى انتشارًا عالميًا بفضل إمكانية إجراء المكالمات المجانية، في وقت كانت فيه المكالمات الدولية عبر الهواتف التقليدية مكلفة للغاية. وفي عام 2005، استحوذت شركة إيباي على سكايب مقابل 2.6 مليار دولار، إلا أن الشراكة لم تحقق النجاح المتوقع، مما دفعها إلى بيع 65% من حصتها في 2009 لمجموعة من المستثمرين مقابل 1.9 مليار دولار، قبل أن تستحوذ عليه مايكروسوفت بالكامل في 2011.