-
℃ 11 تركيا
-
21 أبريل 2025
الأسرى يقتلون بصمت: 65 شهيدًا خلف القضبان بينهم طفل
وارتقاء 8 إثر القصف في غزة
الأسرى يقتلون بصمت: 65 شهيدًا خلف القضبان بينهم طفل
-
21 أبريل 2025, 12:00:03 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في مشهد متواصل من الإبادة والتنكيل، ارتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين عُرفت هوياتهم إلى 65 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بينهم طفل و40 شهيدًا من غزة على الأقل.
وكان آخرهم الأسير ناصر ردايدة من بيت لحم، الذي ارتقى يوم أمس نتيجة ظروف اعتقال قاسية يفرضها الاحتلال، تفتقر لأدنى مقومات الإنسانية.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إلى أن الاحتلال لا يكتفي بإعدام الأسرى ببطء، بل يحتجز جثامين 74 شهيدًا، منهم 63 منذ بدء الحرب، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية. كما يواصل الاحتلال إخفاء عشرات الجثامين لمعتقلي غزة، في سياسة ممنهجة لإخفاء الحقيقة وتغذية الألم في قلوب ذويهم.
القصف لا يتوقف: عائلات تُباد ومنازل تُنسف
في الوقت ذاته، تواصل آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة بلا هوادة. فقد استشهد 8 مواطنين على الأقل اليوم الإثنين، وأصيب العشرات في قصف استهدف مناطق متفرقة في القطاع.
وفي جريمة جديدة ضد المدنيين، قصفت قوات الاحتلال خيمة تأوي مواطنًا وزوجته في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما أدى إلى استشهادهما على الفور. وفي شرق المدينة، استشهد 5 آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة بركة في منطقة الزنة ببني سهيلا.
كما استشهد المواطن نائل حلمي النخالة متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها قبل أيام، جراء استهداف بسطة خضار في دير البلح وسط القطاع، في مشهد يُجسد وحشية الاحتلال الذي لا يفرّق بين مقاتل ومدني، أو بين منزل وخيمة أو حتى بسطة خضار.
قطاع غزة يئن تحت النار: دمار لا يتوقف ودماء لا تجف
لم تتوقف آلة القتل عند استهداف الأفراد؛ فقد واصلت قوات الاحتلال نسف المنازل شرق حي التفاح، وقصفت بشكل مكثف حي الزيتون، فيما أطلقت نيرانها العشوائية من الآليات والطائرات المسيرة على أحياء الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، ناشرة الموت والرعب في كل زاوية.
منذ بداية العدوان، استشهد أكثر من 51 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 116 ألفًا، فيما لا تزال جثث آلاف الشهداء تحت الأنقاض أو في الشوارع، حيث تعجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف المتكرر والمباشر لفرق الإنقاذ.
الموت في الزنازين وتحت الأنقاض... وأين العالم؟
أمام هذا الجحيم المفتوح، يعيش الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس مأساة يومية متعددة الوجوه: في السجون يختنق الأسرى تحت وطأة التعذيب والإهمال الطبي حتى الشهادة، وفي القطاع يحصد القصف الأرواح دون تمييز. وبين هذا وذاك، يصمت العالم، أو يكتفي ببيانات لا توقف مجزرة ولا تعيد شهيدًا.
إن استمرار هذه الجرائم، وسط غياب المساءلة الدولية، لا يترك للفلسطينيين سوى مواجهة مصيرهم بإرادة لا تنكسر، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في وضح النهار، بلا خوف من عدالة أو مساءلة.









