-
℃ 11 تركيا
-
1 أبريل 2025
الأمم المتحدة: أعمال الحرب التي نراها بغزة تحمل بصمات جرائم وحشية
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة التي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان قُتل فيها مدنيون “تحمل بصمات” جرائم وحشية.
الأمم المتحدة: أعمال الحرب التي نراها بغزة تحمل بصمات جرائم وحشية
-
29 مارس 2025, 2:48:49 م
-
474
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة التي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان قُتل فيها مدنيون “تحمل بصمات” جرائم وحشية.
وأضاف المتحدث باسم المكتب من جنيف ينس لايركه: “هناك استهتار صارخ بحياة البشر وكرامتهم، أعمال الحرب التي نراها تحمل بصمات جرائم وحشية”.
وأضاف لايركه: “نشهد يومياً مقتل أطفال وعمال إغاثة ونزوحاً قسرياً دون أي سبيل للعيش”، مشيراً إلى أن مخزونات المواد الغذائية والطبية تنفد بسرعة كبيرة، إذ منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنّ مخزونه الغذائي المتبقي في غزة يبلغ 5700 طن، وهو ما يكفي لدعم عملياته لمدة أسبوعين على الأكثر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن هناك نقصاً حاداً في إمدادات الدم اللازمة لعلاج الجرحى في القطاع.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ62، وعلى مخيم "نور شمس" لليوم الـ49، في ظل تصعيد عسكري وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل. وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف فلسطيني من مخيمي "نور شمس" وطولكرم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم "نور شمس"، تضم آليات وجرافات ثقيلة، في وقت تشهد فيه المنطقة حملة عسكرية مستمرة وحصارًا خانقًا. حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل الضوئية في منطقة حارة "المحجر"، وانتشروا في محيط "جبل الصالحين" داخل المخيم، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق.
ويشهد مخيم طولكرم انتشارًا عسكريًا واسعًا في حاراتها وأزقتها، حيث يواصل جنود الاحتلال مداهمة المنازل بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها، بالتزامن مع استمرار نزوح سكان حارتي "الحدايدة" و"الربايعة" بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم تحت التهديد، واستيلائها على عشرات المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في مختلف أنحاء المدينة، حيث نصبت حواجز عسكرية طيارة على مداخلها، خاصة عند "دوار فرعون" جنوبًا، و"دوار السلام" شرقًا، وشارع "نابلس" المقابل لمخيم طولكرم، بالإضافة إلى ضاحية "ذنابة" قرب "منصات العطار".
وأوقفت قوات الاحتلال مركبات المارة ودققت في هويات الركاب، وأخضعت العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية "ذنابة" شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقًا.
وأبلغت سلطات الاحتلال عائلة الشاب أنس أيمن ترابي من الحارة الجنوبية لمدينة طولكرم بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق على مصيره."
وأسفر التصعيد المتواصل في مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف شخص من مخيمي "طولكرم" و"نور شمس"، حوالي 4000 عائلة، بالإضافة إلى عشرات العائلات من "الحي الشمالي" للمدينة.
وأدى العدوان المتواصل إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والاستيلاء، حيث دُمّر 396 منزلًا بالكامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم و"نور شمس"، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في سياق سياسة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم وتهجير قسري، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.










