الاحتلال يواصل عدوانه على مدن ومخيمات الضفة الغربية

profile
  • clock 9 مارس 2025, 1:15:39 م
  • eye 427
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ42، وعلى مخيم "نور شمس" لليوم الـ29، وسط تصعيد عسكري وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل. وقد أسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، مع نزوح قسري لأكثر من 9 آلاف مواطن من مخيم "نور شمس"، و12 ألفًا من مخيم طولكرم.

ونشرت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، فرق مشاة بشكل كثيف في شوارع وأحياء ضاحية "ذنابة"، وتمركزت في منطقة "منصات العطار".

حيث أوقفت مركبات الفلسطينيين، ودققت في هوياتهم، وقامت بتفتيشهم والتنكيل بهم، والاعتداء عليهم بالضرب، خاصة من سكان المخيمين. كما اعتقلت ناصر عزات طبيخ ومحمد شبراوي، وهما من سكان مخيم "نور شمس"، إضافة إلى محمد أبو طاحون من مخيم طولكرم.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في الضاحية، خاصة في المنطقة المحاذية والمطلة على مخيمي طولكرم و"نور شمس"، واعترضت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من المنطقة، حيث قامت بتفتيشها وأجبرت طواقمها على المغادرة.

وتواصل قوات الاحتلال تمركزها العسكري بآلياتها وجرافاتها الثقيلة أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، خاصة في شارع "نابلس" الذي يربط بين مخيمي طولكرم و"نور شمس".

وكثفت قوات الاحتلال من مداهماتها للمنازل في مخيم طولكرم، لا سيما في حارة "المطار"، حيث قامت بتخريب وتدمير محتوياتها والتنكيل بمن كانوا فيها، في وقت يشهد فيه المخيم دمارًا شاملًا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي أو الجزئي، إضافة إلى التخريب والحرق، بينما حُوِّلت المنازل المتبقية إلى ثكنات عسكرية.

وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المطبق على مخيم "نور شمس"، تزامنًا مع اقتحامات متكررة للمنازل في حارة "المحجر"، حيث قامت بتخريب محتوياتها بعد تفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب الميداني. وتزامن ذلك مع أعمال التدمير التي نفذتها الجرافات في البنية التحتية، وهدم المنازل بشكل كامل في حارة "المنشية"، ضمن مخطط لشق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.

وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)