تكبير الخط تصغير الخط

كشف بيان عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن نشاط الطواقم الحكومية وفرق الإغاثة خلال الأسبوع الماضي، مبينا استمرارها في تقديم الخدمات الطارئة والإغاثية رغم التحديات، حيث أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجالات المياه والصرف الصحي، الإيواء، إزالة الركام، الصحة، التعليم، ودعم القطاعات الإنتاجية.

تمكنت الطواقم المختصة من إنشاء وحفر (7) آبار جديدة وربطها على الشبكة، إلى جانب إعادة تأهيل 11 بئرًا أخرى وصيانتها. كما اُسْتُبْدِلَت أنابيب مياه متعددة الأقطار بطول 13 ألفاً و 600 متر؛ مما يسهم في تحسين إمدادات المياه للسكان.

وفي قطاع الصرف الصحي، تم تشغيل 12 مضخة صرف صحي وصيانة خطوط الصرف بطول 3 آلاف متر، بالإضافة إلى معالجة 400 نقطة طفح صحي، مما ساهم في رفع الضرر عن المواطنين، بحسب البيان.

وأطلقت وزارة الحكم المحلي في غزة حملة "غزة أجمل برمضان" التي استهدفت رفع النفايات من الشوارع المركزية، بمشاركة جميع بلديات القطاع. كما وُقِّعَت مذكرات تفاهم مع مؤسسات مانحة لحفر وإعادة تأهيل 15 بئر مياه جديدة، مما يعزز استدامة الموارد المائية.
وواصلت فرق الحصر الميداني عملها بمشاركة 400 مهندس، حيث أُعْلِن عن الانتهاء من حصر 280 ألف وحدة سكنية متضررة بين هدم كلي وضرر بليغ. كما تم مسح ومعاينة 40 موقعًا لإقامة مراكز إيواء مؤقتة، وإجراء الأعمال التمهيدية اللازمة، وتزويد الجهات الداعمة ببياناتها. في السياق ذاته، أُقِرَّت سياسة إيواء تحفظ كرامة المواطنين، وتمنع التعارض أو الازدواجية في الخدمات المقدمة.

كما أنشأت الطواقم الحكومية سبعة مراكز إيواء جديدة، استوعبت 1,200 أسرة، فيما وُفِّرَت مستلزمات أساسية مثل الشوادر وأدوات السباكة لـ 13 مركزًا قائمًا. كما تم توزيع 1,000 خيمة جديدة لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة بالكامل، مما رفع إجمالي الخيام الموزعة فرديًا أو عبر مراكز الإيواء إلى 80 ألف خيمة.

نجحت الفرق المختصة في إزالة 75 ألف طن من الركام، وفتح طرق وشوارع رئيسية وفرعية بطول 193 ألف متر طولي، مما سهل حركة المواطنين وعمل الفرق الإغاثية.

وكشف بيان "المكتب الإعلامي الحكومي" عن أنه تم تعزيز طواقم حماية المستهلك ومباحث التموين بشريًا ولوجستيًا، بهدف تكثيف الرقابة الميدانية وضمان استقرار الأسعار. كما وزعت الجهات الحكومية نحو 78 ألف طرد إغاثي وصحي وسلة غذائية متنوعة على الأسر المحتاجة، وفق قاعدة بيانات وزارة التنمية الاجتماعية.

وأنهت الطواقم الطبية حملة تطعيم ضد شلل الأطفال استهدفت 600 ألف طفل، إلى جانب تحويل 300 جريح ومريض، مع مرافقيهم، للعلاج خارج القطاع عبر معبر رفح. كما قُدِّمَت الفحوصات الطبية للأسرى المحررين في المستشفى الأوروبي، ومتابعة علاج الحالات الصحية الصعبة، إضافة إلى تجهيز المستشفى الميداني في منطقة السرايا بغزة وبدء تقديم الخدمات العلاجية.

ومع بدء العام الدراسي، اُعْتُمِد نظام مزدوج يجمع بين التعليم الوجاهي في المدارس التي أُخْلِيَت والتعليم الافتراضي عبر المنصات الإلكترونية. كما جرى حصر 36 مدرسة مخصصة لامتحانات الثانوية العامة، والعمل على تجهيزها وإعادة ترميمها.
وفي إطار دعم القطاعات الإنتاجية، تم توفير مستلزمات لـ 210 مزارعين لتعزيز الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى توقيع مذكرات دعم للقطاع الزراعي. كما قُدِّمَت مستلزمات لصيادي غزة، مما ساعد 100 صياد على إعادة تأهيل مراكبهم ومواصلة عملهم.
 

وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.