تكبير الخط تصغير الخط

أفاد مسؤول حكومي هندي رفيع المستوى بأن الهند لا تنوي الرد برد فعل مماثل على القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 26% على وارداتها، مؤكداً أن الجانبين يخوضان حالياً مفاوضات مكثفة للتوصل إلى حل توافقي يرضي الطرفين.

وأوضح المسؤول أن الحكومة الهندية برئاسة ناريندرا مودي قامت بدراسة متأنية للبند الوارد في القرار الأمريكي الذي يمنح مهلة للدول التي تتخذ إجراءات فعلية لمعالجة الاختلالات التجارية، مشيراً إلى أن نيودلهي تعمل بشكل إيجابي في هذا الإطار.

من جانبه، أشار مسؤول حكومي آخر إلى أن الهند تتمتع بميزة نسبية مقارنة بدول آسيوية أخرى مثل الصين وفيتنام وإندونيسيا، وذلك بفضل كونها من أوائل الدول التي بدأت مفاوضات تجارية مع واشنطن لمعالجة الخلافات القائمة بين الجانبين.

يذكر أن الهند والولايات المتحدة كانتا قد توصلتا إلى اتفاق مبدئي في فبراير 2025 لإبرام اتفاقية تجارية شاملة بحلول خريف العام نفسه، وذلك بهدف تسوية الخلافات التجارية بين البلدين، بما في ذلك قضية الرسوم الجمركية المثيرة للجدل.

وفي إطار الجهود الهندية لتحسين العلاقات التجارية مع واشنطن، اتخذت حكومة مودي عدة إجراءات استباقية تشمل تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من الدراجات النارية الفاخرة ومشروب البوربون، بالإضافة إلى إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت تؤثر سلباً على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.

وتحذر التحليلات الاقتصادية من أن القرار الأمريكي بفرض الرسوم الجمركية الجديدة قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الهندي بما يتراوح بين 20 إلى 40 نقطة أساس خلال السنة المالية الجارية، مع توقع تأثير سلبي خاص على صناعة الماس الهندية التي تصدر أكثر من ثلث إنتاجها إلى السوق الأمريكية، مما يهدد بفقدان آلاف الوظائف في هذا القطاع الحيوي.