تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني عن فتح تحقيقات أولية بعد هجوم مسلح استهدف موقعًا عسكريًا قرب قرية تياسير في شمال الأغوار. ووفقًا للتحقيقات الأولية، قام مقاوم فلسطيني بنصب كمين لجنود صهاينة عند مدخل الموقع العسكري صباح اليوم، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود بجروح بالغة.

وأفادت التحقيقات بأن الحادثة بدأت قبل دقائق قليلة من الساعة السادسة صباحًا، عندما غادر جنديان برج الحراسة إلى نقطة تفتيش قريبة كجزء من استنفار الفجر. وقد تسلل المقاوم إلى الموقع سيرًا على الأقدام أثناء الليل، وانتظر حتى الفجر لتنفيذ الهجوم. وكان المقاوم يرتدي سترة واقية ويحمل سلاحًا من نوع "إم 16" ومخزني رصاص.

وقام المقاوم بمهاجمة الجنود من مسافة قصيرة جدًا لا تتجاوز بضعة أمتار، مما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة. وبعد ذلك، بدأ تبادل إطلاق النار بين المقاوم والقوات الإسرائيلية داخل الموقع، والتي كانت تتألف من 11 جنديًا. واستمر تبادل إطلاق النار لعدة دقائق، حيث دخل المقاوم إلى البرج العسكري، لكن الجيش الصهيوني يؤكد أنه لم يصعد إلى أعلى البرج.

وهرعت إلى المكان قوات احتياطية بقيادة قائد فصيل وقائد الكتيبة، وقامت بالانتشار خارج الموقع والسيطرة على المنطقة. وفي لحظة معينة، حاول المقاوم الانسحاب، فقام أحد الجنود بإلقاء قنبلة يدوية عليه، مما أدى إلى إصابته وتحجيمه.

وأشار الجيش الصهيوني إلى أن طائرة مسيرة مسلحة كانت جاهزة للعمل منذ بداية الحادثة، لكن الوضع لم يكن واضحًا تمامًا، ولم يتم استخدامها بسبب القتال القريب الذي كان يجري على مسافات قصيرة.

واعترف الجيش بأن الحادثة تتطلب استخلاص دروس تكتيكية، خاصة فيما يتعلق بكيفية عدم رصد المقاوم في مرحلة مبكرة من قبل الجنود الذين كانوا في أعلى البرج. ولا تزال هوية المقاوم مجهولة حتى الآن.

جاءت هذه الحادثة في إطار التصعيد المتواصل في الضفة الغربية، حيث تشهد المنطقة مواجهات متكررة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.