تكبير الخط تصغير الخط

في حصيلة مروعة لحرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، أُعلن عن استشهاد أكثر من 17,000 طفل فلسطيني منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وذلك نتيجة الهجمات الجوية والقصف العنيف والمجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني على مختلف المناطق في غزة.

تظهر الأرقام الموثقة حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأطفال في غزة، حيث لا تقتصر الضحايا على المقاتلين أو المسلحين، بل تشمل أيضًا المدنيين الأبرياء، في مقدمتهم الأطفال الذين فقدوا حياتهم جراء القصف العشوائي للمنازل والمدارس والمرافق الحيوية. هذه الأرقام تبرز حقيقة مأساوية أن الكيان الصهيوني المجرم لا يريد فقط تدمير البنية التحتية، بل يريد القضاء على جميع أهل غزة بما فيهم الأطفال ومستقبلهم.

العديد من هذه الأطفال الذين قضوا في الهجمات الجوية كانوا في منازلهم أو مدارسهم، أما البعض الآخر فقد تم استهدافهم أثناء محاولتهم الهروب من مناطق القصف. وبعضهم مات رضيعا لم يكمل بضعة أيام بسبب البرد القارس الذي يمزق الخيام، وقد أشار العديد من الشهود إلى أن استهداف الأطفال لم يكن عرضيًا، بل جاء نتيجة لعمليات قصف ممنهجة لمناطق سكنية ومرافق طبية كانت تؤوي العديد من الأطفال.

وتعد هذه الأرقام صادمة على الصعيدين الإنساني والحقوقي، حيث تثير العديد من المنظمات الدولية والدول المعنية قضايا حقوق الإنسان وحقوق الأطفال في مواجهة مثل هذه الانتهاكات. كما أُطلقت العديد من الدعوات للتدخل الدولي لإنهاء الهجمات على المدنيين في غزة، وضرورة تقديم الحماية للأطفال في مناطق النزاع.

هذه الأرقام لا تقتصر على إحصاء الأرواح المفقودة فقط، بل تشير أيضًا إلى الأثر النفسي والاجتماعي الذي يعيشه آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا من الهجمات، حيث يعانون من الصدمات النفسية والخوف المستمر من الموت.