-
℃ 11 تركيا
-
10 مارس 2025
سياسي عراقي يكشف لـ"180 تحقيقات" ما وراء الرسائل التحذير الأميركية للعراق.. والأزمة السياسية ببغداد إلى أين؟ (حوار)
سياسي عراقي يكشف لـ"180 تحقيقات" ما وراء الرسائل التحذير الأميركية للعراق.. والأزمة السياسية ببغداد إلى أين؟ (حوار)
-
10 مارس 2025, 12:47:06 م
-
429
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور راصد عبدالسلام الطه
قال الدكتور راصد عبدالسلام الطه السياسي العراقي والمتخصص في في الدراسات الإعلامية "إذاعة وتلفزيون"، إن "ترامب هو أول من بدأ باستثناء العراق من العقوبات في ولايته الأولى، لأنه مهم بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، لذلك ليس لديه استعداد لمعاقبته".
وتابع راصد في حديث خاص لموقع “180 تحقيقات”، أنه لإظهار العراق كدولة مستقرة امام دول العالم كونه الدولة التي شكلتها أمريكا بعد احتلال العراق 2003 .
وإليكم نص الحوار:-
◄رسائل تحذير أميركية إلى العراق بشأن نفوذ إيران.. ما موقف بغداد؟
الحقيقة أن هذه الرسائل التحذيرية من الولايات المتحدة للعراق بشأن النفوذ الإيراني تعد غير منطقية لأن من سهل أمر التغلل الإيراني للدولة العراقية والسيطرة عليها هم الامريكان انفسهم.

وكان هناك قلق أمريكي من خطة غزو العراق على الرغم من عدم تأييد البعض لصدام حسين، لأن التدخل العسكري الهائل سيخلق فراغاً في السلطة في بغداد من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، ويفيد إيران في نهاية المطاف، حيث اعتقدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تخاطر بالتحول إلى حرب أهلية مزعزعة للاستقرار يمكن أن تفيد إيران بعد خوضها حرباً مع العراق استمرت 3 سنوات و كانت إيران على علم بالنية الأمريكية، إذ تم إخطار سفيرها في الأمم المتحدة بقرار الغزو في إطار طلب أمريكي لإيران بعدم التعرض للمقاتلات الأمريكية إذا ما اخترقت أجواءها.
◄الأزمة السياسية في العراق الى أين..؟
تحركت إيران تجاه الغزو الأمريكي في اتجاهين، بين تأييد صامت لإسقاط صدام حسين وبين خوف من تمكن الولايات المتحدة من زمام الأمور في العراق، ومن هذا المفهوم انطلقت الاستراتيجية الإيرانية في مواجهة التحدي القادم من الحدود الغربية.
◄ ماذا حدق في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق؟

وتمكنت في أعقاب الغزو من تطوير رؤية واضحة نسبياً لمصالحها الاستراتيجية في العراق، تكمن في بناء قاعدة متينة ومتعددة الركائز اقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً، وأمنياً، وسياسياً، تتيح لها أن تكون في وضع استراتيجي يسهل عليها التأثير في الواقع العراقي خدمةً لتلك المصالح.
◄ ماذا عن حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران؟

حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران بعد انسحاب القوات الأمريكية لـ11 مليار دولار، وارتفعت أعداد السياح الإيرانيين لثلاثة آلاف سائح يومياً، وهو رقم ضخم، كما سعت إيران لتوحيد الأحزاب الشيعية في العراق لتكون هذه الأحزاب قادرة على ترجمة أهميتها الديموغرافية إلى نفوذ سياسي، انطلاقاً من هذه النقطة.
يمكننا القول بأن الولايات المتحدة سلمت العراق إلى إيران، حيث شجعت طهران أقرب حلفائها فيلق بدر والمجلس الأعلى الإسلامي في العراق وحزب الدعوة الإسلامية والتيار الصدري على المشاركة في الحياة السياسية، والمساعدة في تشكيل المؤسسات الناشئة في العراق، وقد دعمت طهران مجموعة من الأحزاب والحركات الأخرى لتوسيع خياراتها وضمان تقدم مصالحها باستخدام حلفاءها في الداخل من خلال الإفشال المتعمد للداخل العراقي، ومنع ترميم الأوضاع المهترئة، وساعد إيران على إنفاذ استراتيجيتها عدة عوامل، منها عجز الدولة العراقية الجديدة عن أداء مهامها الداخلية بعد الغزو الأمريكي، وانتشار الفوضى وعدم الاستقرار العراقي من جراء قرار حل المؤسسات الذي أصدره الحاكم الأمريكي "بول بريمر"، وكانت إيران قد وجدت في هذه الحالة مساحة أكبر لتحرك حلفائها ولشغل الأمريكيين بالوضع الداخلي الآخذ في التفاقم.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق، انهارت دولة العراق، وحلّت الميليشيات محل الأيديولوجيات والأحزاب، وما زال يعاني العراق من تداعيات الغزو الأمريكي المدمرة حتى الآن، والتي أدت اختلالاتها إلى خلق فراغ في السلطة، سمح للقوى الإقليمية التي رسخت نفوذها، وخاصة إيران التي تعترف الجهات الأمريكية بأن الاحتلال كان المفتاح لدخولها وتدخلها في مفاصل الوضع العراقي والتأثير بسياساته وقراراته.
وتتمتَّع إيران اليوم بإمكانية سيطرة مُميَّزة في النظام السياسي والاقتصاد العراقي، في حين تقلَّصت الولايات المتحدة إلى لاعب صغير. ولا يزال العراقيون أنفسهم منقسمين بشدة، والكثير من نخبهم السياسية حلفاء مقربين لإيران.
◄هل تمثل العراق يمثل رئة إيران الاقتصادية؟
في نظر الولايات المتحدة أن العراق يمثل رئة إيران الاقتصادية، والحقيقة غير المعلنة للسياسية الخارجية الامريكية هو إبقاء النظام الإيراني على سرير الإنعاش ولا تريد له الموت وكذلك نرى عشرات العقوبات الامريكية على مؤسسات الدولة الإيرانية الاقتصادية والعسكرية والمصرفية، لكن دائما تستثني العراق من ان يكون جزء من منظومة الحصار الأمريكي أو يكون جزء من تلك العقوبات.
◄ من هو أول من بدأ باستثناء العراق من العقوبات ؟
إن "ترامب هو أول من بدأ باستثناء العراق من العقوبات في ولايته الأولى، لأنه مهم بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، لذلك ليس لديه استعداد لمعاقبته"، ولإظهار العراق كدولة مستقرة امام دول العالم كونه الدولة التي شكلتها أمريكا بعد احتلال العراق 2003 وبعد كل ما موثق يأتي فريق ترامب الجديد بتهديدات للحكومة العراقية لتقليص النفوذ الإيراني في العراق الذي تغاضت عنه أمريكا منذ اليوم الأول لاحتلال
وعن رسائل إلى الحكومة العراقية من دبلوماسيين أمريكيين تحذّرها من نشاط الفصائل المسلحة وهجماتها ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، او قواعد أمريكية في شرق الفرات سوريا مؤكدين أن الدور الذي تلعبه تلك الفصائل من شأنه جرّ البلاد إلى الصراع الإقليمي المتصاعد في المنطقة.










