صحف عالمية: جنين رمز للمقاومة ضد الاستيطان والاحتلال وخيانة السلطة الفلسطينية

profile
  • clock 23 يناير 2025, 3:14:21 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلطت الصحف العالمية الضوء على العملية العسكرية الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات الاحتلال توسيع نطاق الاستيطان لاسترضاء الوزراء المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو.

وأفادت صحيفة "غارديان" البريطانية بأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى القتلى والجرحى في شوارع مخيم جنين، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة. 

كما أشارت الصحيفة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين يستهدفون القرى التي أُطلق سراح أسرى فلسطينيين منها خلال صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة في غزة وإسرائيل.

ونقلت "غارديان" عن البروفيسور ياجيل ليفي من الجامعة المفتوحة في إسرائيل قوله إن الهجوم الإسرائيلي على جنين يهدف إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية، ومواصلة ضم الأراضي الفلسطينية، وإرضاء الأصوات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية.

من جانبها، لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن العملية الإسرائيلية الحالية في جنين تكتسب طابعًا غير مألوف، حيث تتزامن مع عملية مماثلة تقوم بها السلطة الفلسطينية للقضاء على المسلحين في المنطقة نفسها. 

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الهجوم الإسرائيلي يزيد من الانتقادات المحلية تجاه السلطة الفلسطينية، التي يتهمها البعض بأنها تخدم المصالح الإسرائيلية بدلًا من الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وفي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، تم وصف جنين بأنها "رمز للمقاومة الفلسطينية منذ عقود"، مشيرًا إلى أنها كانت دائمًا هدفًا للقوات الإسرائيلية. 

وأضاف التقرير أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور مجموعات مقاومة جديدة في جنين، يقودها شباب يشعرون بالإحباط من فساد السلطة الفلسطينية وتساهلها مع الاحتلال.

وفي سياق متصل، تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استقالة عدد من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي، 

واعتبرت الكاتبة رافيت هيشت أن هذه الاستقالات تمثل خطوة نحو تشكيل لجنة تحقيق حكومية حول هجوم السابع من أكتوبر 2023. 

وأشارت هيشت إلى أن هذه التطورات قد تشكل بداية النهاية للقيادة الحالية في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو، خاصة بعد تأكيد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق.

وفي مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، دعا الكاتب عميحاي أتالي إلى إعادة تشكيل نموذج الجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان، مؤكدًا على ضرورة التخلي عن عقلية "الانتصارات الجزئية". 

وأشار إلى أن حركة حماس لم تُهزم بعد 15 شهرًا من القتال، وأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين تم عبر صفقة وليس عبر انتصار عسكري، مما يعكس فشلًا في إدارة الصراع.

وأخيرًا، سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على الأوضاع المأساوية في غزة، حيث عاد العديد من الفلسطينيين إلى أحيائهم المهدمة ليجدوا جثث أحبائهم مبعثرة تحت الأنقاض. 

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 10 آلاف جثة لا تزال مدفونة تحت الركام، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة.

التعليقات (0)