صحيفة بريطانية: قائد بالجيش اللبناني سرّب معلومات أمنية حساسة لحزب الله

profile
  • clock 27 يناير 2025, 9:52:59 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، عن تورط قائد في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة لـ"حزب الله" خلال فترة وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي. 

ووفقاً للمصادر، فإن هذه التسريبات هددت استقرار الهدنة التي أنهت عاماً من المواجهات المسلحة المفتوحة بين الطرفين.

وبحسب التقرير، قام سهيل بهيج حرب، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان، بتسريب معلومات من غرفة مراقبة أمنية تديرها الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). 

وأشار التقرير إلى أن هذه المعلومات ساعدت "حزب الله" على تفادي المداهمات ونقل أسلحته، مما أعاق الجهود الدولية لضمان الأمن الإقليمي.

تسريبات تُعقّد الوضع الأمني

ذكرت الوثيقة الاستخباراتية التي استندت إليها الصحيفة، أن "حزب الله" استغل هذه التسريبات لإخفاء أنشطته في المناطق الحدودية، مما أثار شكوكاً حول قدرة الجيش اللبناني على السيطرة على المناطق الجبلية الجنوبية. 

ورغم أن الجيش اللبناني صادر بعض مخزونات الأسلحة في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، إلا أن التسريبات من داخل الجيش ساعدت مقاتلي "حزب الله" على البقاء في مواقع استراتيجية قرب الحدود.

خلفية الانتهاكات

بحسب "ذا تايمز"، فإن سهيل حرب شارك في اجتماعات غرفة العمليات الدولية بتنسيق مع وفيق صفا، المسؤول البارز في "حزب الله" والمعروف بدوره في "لجنة التنسيق والارتباط". 

وتزامنت هذه التطورات مع تصعيد إسرائيلي، شمل محاولة اغتيال صفا في أكتوبر الماضي، والتي أدت أيضاً إلى مقتل الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، وقيادات أخرى بارزة.

تطورات عسكرية ودبلوماسية

تزامنت هذه التسريبات مع استمرار التوتر بين لبنان وإسرائيل، حيث قتلت نيران إسرائيلية 22 شخصاً في جنوب لبنان، بينهم جندي لبناني، خلال محاولات السكان العودة إلى منازلهم. 

جاء ذلك في اليوم الذي كان يفترض أن تكمل فيه إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان بموجب اتفاقية الهدنة التي نصت على حظر عمليات "حزب الله" جنوب الليطاني.

ورغم تمديد المهلة المقررة لانسحاب القوات الإسرائيلية حتى فبراير المقبل، أكدت إسرائيل أنها ستتعامل بحزم مع أي انتهاك للاتفاق. 

من جهتها، تستمر الجهود الدولية، بقيادة أمريكية وفرنسية، لضمان استقرار وقف إطلاق النار، وسط شكوك متزايدة بشأن فاعلية التدابير المتخذة لضبط الوضع الأمني في المنطقة.

التعليقات (0)