-
℃ 11 تركيا
-
22 أبريل 2025
صحيفة معاريف: نتنياهو الذي ادعى أنه قادر على منع خطر النووي الإيراني يتبين فشله
صحيفة معاريف: نتنياهو الذي ادعى أنه قادر على منع خطر النووي الإيراني يتبين فشله
-
22 أبريل 2025, 3:38:49 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة معاريف، تقريرًا للكاتب الصهيوني افرايم غانور، بعنوان «نتنياهو الذي ادعى أنه قادر على منع خطر النووي الإيراني يتبين فشله».
وذكر التقرير، أن قرابة عشرين سنة حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعن حق، على أن يعرض التهديد النووي الإيراني كالتهديد الوجودي الأكبر على دولة إسرائيل. وغير مرة استخدم نتنياهو سياسيا هذا الموضوع الحساس، وحرص دوما على أن يعرض وكأنه هو وفقط هو قادر على أن يعطي جوابا على التهديد الرهيب. عمليا، على مدى كل سنوات ولايته الطويلة، تجاوز الإيرانيون كل الخطوط الحمراء في طريقهم للوصول الى قنبلة نووية.
واضاف خطاب نتنياهو الشهير في الكونغرس الأمريكي في 2015 ضد الاتفاق النووي الذي تبلور في حينه مع ايران بمبادرة الرئيس الأمريكي براك أوباما دخل صفحات التاريخ كأحد الخطابات ضد رئيس امريكي قائم. جر الخطاب وراءه جملة انتقادات على نتنياهو، لكنه أساسا لم يمنع الاتفاق الموقع (الذي الغي بالفعل في 2017، فور دخول دونالد ترامب الى البيت الأبيض). في شباط 2022 هاجم نتنياهو بحدة من مقاعد المعارضة حكومة بينيت – لبيد على انعدام فعلها في الموضوع النووي الإيراني. وما الذي يفعله اليوم “سيد أمن” في الموضوع؟ يصمت صمتا مطبقا. لا حاجة للمرء بأن يكون محللا امنيا كي يفهم بانه في النصف سنة الأخيرة فقدت ايران معظم قوتها وقدرتها على مواجهة إسرائيل، فضلا عن الضربة القاضية التي تلقتها مجروراتها حزب الله وحماس. لا شك أنه نشأت فرصة لا تتقرر لمهاجمة وتدمير التهديد النووي من ايران، فرصة تشبه تلك التي استغلها جيدا في الماضي رئيسا وزراء في إسرائيل، مناحم بيغن واهود أولمرت.
نتنياهو في كامل ضعفه ويقترب من نهاية طريقه السياسي
وأوضح، أن كلاهما لم يثرثرا على مدى عشرين سنة، لم يركضا الى الأمم المتحدة ولم يصعدا الى كل منصة مع عروضات كي يهددا ايران ويعرضا بوقاحة إنجازات الاستخبارات الإسرائيلية. كما أنهما لم يتأثرا بالضغوط، التهديدات والتداعيات العسكرية والدبلوماسية. هكذا أقر بيغن حملة اوبيرا في 7 حزيران 1981، لتدمير المفاعل النووي العراقي. وهكذا اقر أولمرت في 6 أيلول 2007 تدمير المفاعل النووي السوري.
وتابع: نتنياهو، الذي هزء في حينه من انبطاح، في نظره، بينيت ولبيد امام الإدارة الامريكية، الذي تباهى وتبجح باعتراضه على سلوك الرئيس أوباما يبدو في هذه الأيام كظل رئيس الوزراء القوي والواثق، ذاك الذي حرص على أن يقول في كل فرصة انه لا يهمه ما يقولونه في واشنطن، في لندن او في باريس، وان أمن إسرائيل امام التهديد النووي الإيراني يقف فوق كل شيء آخر.
واختتم، لقد بات نتنياهو ظل نفسه مثلما بدا هو في المؤتمر الصحفي في الغرفة البيضوية حين أعلن الرئيس ترامب عن بدء المفاوضات الأمريكية مع نظام أيات الله في الموضوع النووي. الخوف الشامل لنتنياهو من ترامب، مثل الخوف المهووس لديه من سموتريتش وبن غفير هو ضد الدولة، المخطوفين، امننا ومستقبلنا. “سيد أمن” يبدو هذه الأيام اكثر كسيد حقارة، واذا كنا بحاجة الى دليل آخر على أن نتنياهو في كامل ضعفه ويقترب من نهاية طريقه السياسي فاننا نحصل عليه الان – حين سنرى أن إدارة ترامب ستوقع مع الإيرانيين على اتفاق يحتمل أن يسمح لهم ان يكونوا على مسافة خطوة من القنبلة النووية.









