كلٌّ من فرنسا والولايات المتحدة عبّرتا مؤخرًا عن رغبتهما في أن تضطلع السلطة الفلسطينية بدور أكبر في المرحلة المقبلة،

فرنسا تلوّح بالاعتراف بدولة فلسطين.. ودعوات دولية لإصلاحات داخلية

profile
  • clock 14 أبريل 2025, 6:01:58 م
  • eye 516
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إصلاح شامل للسلطة الفلسطينية، بما يسمح لها بتولي إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أهمية وضع تصور شامل لـ"اليوم التالي" يضمن نزع سلاح حركة حماس وتشكيل هيكل حكم موثوق.

باريس تؤيد عودة غزة إلى السلطة الفلسطينية

في بيان نُشر على منصة "إكس" عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال ماكرون:"من الضروري وضع إطار واضح لمرحلة ما بعد الحرب: نزع سلاح حماس وتهميشها، وتحديد آلية حكم ذات مصداقية، وإصلاح السلطة الفلسطينية".

وأشار إلى أن هذه الخطوات يجب أن تمهّد الطريق لحل سياسي يقوم على أساس الدولتين، في إطار مؤتمر سلام دولي مرتقب يُعقد في يونيو القادم، ويهدف إلى تحقيق "السلام والأمن للجميع".

فرنسا تلوّح بالاعتراف بدولة فلسطين

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده قد تتخذ خطوة غير مسبوقة بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقرر في نيويورك خلال يونيو، ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا حادًا على ماكرون، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بأنه "هجوم غير مبرر".

خلفية سياسية معقدة بين الضفة وغزة

يُذكر أن حركة حماس تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، بعد أن أطاحت بالسلطة الفلسطينية التي كانت تدير القطاع منذ توقيع اتفاق أوسلو. وقد جاء ذلك عقب فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وسط رفض داخلي وخارجي لتسليمها مقاليد الحكم.

في المقابل، تحتفظ السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس بصلاحيات محدودة في أجزاء من الضفة الغربية، حيث تواجه تحديات كبيرة أبرزها استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني.

دعوات دولية لإصلاحات داخلية

كلٌّ من فرنسا والولايات المتحدة عبّرتا مؤخرًا عن رغبتهما في أن تضطلع السلطة الفلسطينية بدور أكبر في المرحلة المقبلة، لكن بشروط. أبرز هذه الشروط تشمل "اجتثاث الفساد"، وتجديد القيادة السياسية، وهو ما يُنظر إليه كمحاولة لإعادة إحياء الثقة بها، خصوصًا في ظل تقدم عباس في السن (89 عامًا) وتراجع شعبيتها في الداخل الفلسطيني.

التعليقات (0)