"قيادي بحماس": شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل لن يتنازل عن حقوقه

profile
  • clock 6 فبراير 2025, 3:56:04 م
  • eye 59
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
شعار حماس

أعرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، عن الرفض القاطع لطروحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تمثل استمرارا للمخططات الاستيطانية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

وقال مرداوي في تصريح صحفي، اليوم الخميس: "إنّ هذه التصريحات تعكس رؤية عنصرية تهدف إلى اقتلاع شعبنا من جذوره، وإعادة تشكيل الخريطة السياسية والجغرافية للمنطقة، بما يخدم المصالح الصهيونية والاستعمارية".

 

وأضاف أنّ "الرد على هذه التصريحات يجب أن يكون بحزمة من الإجراءات السياسية والدبلوماسية والميدانية، منها تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل جبهة وطنية موحدة تضع استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات المحدقة بغزة وفلسطين بشكل عام".

 

وشدد على "ضرورة توحيد الموقف السياسي الفلسطيني تجاه رفض أي حلول تمس حقوق شعبنا، أو تحاول إقصاءه من أرضه، داعيا إلى التحرك الدبلوماسي على المستويين العربي والدولي، عبر دعوة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد جلسات طارئة، لبحث هذه التهديدات واتخاذ موقف رسمي حاسم ضدها".

وأكد مرداوي على "أهمية التصعيد الشعبي والمقاومة بكافة أشكالها في غزة والضفة والداخل الفلسطيني المحتل لرفض هذه المخططات"، موضحا أنه "يجب مقاومة أي محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، والتأكيد على حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة".

ولفت إلى "ضرورة توجيه الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي لكشف خطورة هذه التصريحات وفضح أهدافها الحقيقية، إلى جانب حشد الرأي العام العربي والإسلامي لدعم الموقف الفلسطيني ورفض أي محاولات لإعادة إنتاج نكبة جديدة بحق شعبنا".

وختم قائلا: "شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل لن يتنازل عن حقوقه، ولن يسمح بأي محاولة لاقتلاعه من أرضه، وتصريحات ترمب ليست سوى وهم جديد من أوهام الإدارة الأمريكية المتحيزة للاحتلال، وسيسقط هذا المخطط كما سقطت كافة المحاولات السابقة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد الثلاثاء الماضي، رغبته في أن تستقبل كل من مصر والأردن، فلسطينيين مهجرين من قطاع غزة، بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع.

وقال ترامب في تصريحات صحفية: "أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة".

وأردف الرئيس الأميركي: "الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة".

وكانت منظمة "العفو الدولية"، قد أكدت إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل الفلسطينيين من غزة "مثير للغضب ويشكل "انتهاكاً صارخا للقانون الدولي".

 

وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)