تكبير الخط تصغير الخط

شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم تصعيداً خطيراً جديداً، حيث اقتحم 765 مستوطناً باحات المسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، في خطوة وُصفت بالاستفزازية والممنهجة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وأكدت محافظة القدس أن هذه الاقتحامات المتكررة، والتي تُنفّذ تحت حماية قوات الاحتلال، لن تُغيّر من الطابع العربي والإسلامي للمسجد الأقصى، الذي سيبقى حقاً خالصاً للمسلمين وحدهم، مشددة على أن محاولات فرض واقع جديد داخل المسجد لن تُفلح في طمس هويته الدينية والتاريخية.

وأعربت المحافظة عن مخاوفها الشديدة إزاء التصعيد الصهيوني المستمر، محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه السياسات الاستفزازية، التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك بصورة ممنهجة، وسط صمت دولي يُثير القلق.

وشهدت اقتحامات اليوم مشاركة لافتة من شخصيات يمينية متطرفة، كان أبرزها عضو الكنيست الصهيوني عميت هاليفي، الذي قاد عملية الاقتحام إلى جانب الحاخام المتطرف شمشون إلباوم، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد، واستفزاز مباشر لمشاعر المسلمين داخل فلسطين وخارجها.

ووصفت المحافظة اقتحام عضو الكنيست المتطرف للمسجد بأنه خطوة تصعيدية تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والمواثيق التي تضمن حرية العبادة، كما أنه يشكل محاولة خطيرة لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المقدسات الإسلامية من محاولات التهويد والطمس، كما طالبت بتحرك عربي وإسلامي عاجل يرتقي إلى مستوى خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى.

يُذكر أن المسجد الأقصى يشهد في الفترة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً من قبل المستوطنين الصهاينة وجماعات "الهيكل" المزعوم، في ظل دعم وتسهيلات واضحة من حكومة الاحتلال، ما يُنذر بانفجار الأوضاع في المدينة المقدسة.