تكبير الخط تصغير الخط

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عزات جمال أن موافقة حركة حماس على الصفقة الجزئية، التي تتضمن الإفراج عن الجندي الأمريكي "عيدان ألكسندر" والجثث الأربعة الذين قتلهم جيش الاحتلال، تعكس جدية الحركة وإرادتها الحقيقية للتقدم في المفاوضات على قاعدة إنهاء العدوان والانسحاب الشامل.

وأشار جمال إلى أن هذه الخطوة تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة، التي جلست مباشرة مع حماس متجاهلةً مراوغات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، مما يزيد من الضغط عليه باعتباره الخاسر الأبرز من هذه الصفقة.

وأوضح المحلل أن نجاح إدارة ترامب والوسطاء في التوصل إلى هذه الصفقة، خلال فترة قصيرة، يعزز قناعة عائلات الأسرى والرأي العام بأن نتنياهو تعمد المماطلة في استعادة الأسرى الأحياء لأسباب سياسية تتعلق بمصيره ومصير ائتلافه اليميني.

وأكد جمال أن هذه التطورات سيكون لها تأثير كبير داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة على عائلات الأسرى، مما يزيد من تآكل الثقة في الحكومة والجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية.