-
℃ 11 تركيا
-
15 أبريل 2025
معهد الأمن القومي: إقالة موقّعي رسالة الطيّارين تكشف جهل هيئة الأركان بجوهر الخدمة الاحتياطية
معهد الأمن القومي: إقالة موقّعي رسالة الطيّارين تكشف جهل هيئة الأركان بجوهر الخدمة الاحتياطية
-
15 أبريل 2025, 9:40:19 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إقالة موقّعي رسالة الطيّارين تكشف جهل هيئة الأركان بجوهر الخدمة الاحتياطية
معهد دراسات الأمن القومي - الجيولوجي أريئيل هايمن
يمكن المناقشة أو الجدال بشأن ما إذا كان قائد سلاح الجو أو رئيس هيئة الأركان قد تصرّف بصورة صحيحة عندما أقال الناشطين الذين وقّعوا "رسالة الطيّارين". فالرسالة لا تحتوي على رفض تنفيذ الأوامر، ولا حتى على تهديد بوقف التطوّع، لا بصورة صريحة ولا حتى بالتلميح. إنما السبب في فصلهم من خدمة الاحتياط، بحسب ما قاله قائد سلاح الجو، هو استخدامهم هويتهم كأفراد طاقم جوي في أثناء التعبير عن موقف سياسي يتعارض مع التحركات العسكرية وتوجيهات المستوى السياسي. ومن الواضح للجميع أن من وقّعوا الرسالة وهم في الخدمة الفعلية شاركوا في الأيام الأخيرة في نشاطات عملياتية، وكانوا سيواصلون ذلك أيضاً في الأسبوع المقبل، كما أنه من الواضح للجميع أنهم مواطنون يحق لهم التعبير عن آرائهم.
وقد أُدرِجت في هذا السياق ملاحظتان:
الملاحظة الأولى: رئيس هيئة الأركان، وقائد سلاح الجو، والدائرة القريبة منهما، لا يفهمون حقاً جنود الاحتياط، ولا جوهر خدمة الاحتياط؛ فالاحتياط هو عالم مختلف، ومن لم يكن جزءاً منه لا يستطيع أن يفهمه بعمق.
وهذا لا يتجلى فقط في هذه الأحداث، بل أيضاً هو مشكلة بنيوية، ومع الأسف، فإنهم حتى لا يدركون أنهم لا يفهمون.
كان واضحاً لي أن رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح الجو لن ينجحا في منع نشر الرسالة (على الرغم من محاولاتهما الأخيرة)، بل إن اتخاذ إجراءات ضد الموقّعين لن يؤدي إلاّ إلى مزيد من التضامن والدعم لهم. وبعد مرور ساعة واحدة فقط، ومنذ أن أعلن قائد سلاح الجو قراره، تلقيت رسالة للانضمام إلى عريضة جنود المدرعات في الاحتياط، وبعد عدة ساعات، علمت بعريضة سلاح البحرية، والآن أيضاً يوقّع أطباء وطبيبات رسالة مشابهة. فهل ستتم إقالة جميع الموقّعين الذين يخدمون فعلياً في هذه الوحدات؟ من الصعب تقدير ما إذا كانت هذه الحادثة قد انتهت أم إن احتجاج جنود الاحتياط سيستمر في التصاعد. بحسب تقديري، إذا استمر الوضع السياسي/العسكري واستمر عدم استعادة المختطفين، فستندلع احتجاجات إضافية من هذا النوع، إلى أن تقع حادثة واحدة تخرج عن سيطرة المنظومة العسكرية.
الملاحظة الثانية: هذه العمليات تضرّ بصورة بليغة بالنسيج الحساس للغاية الذي يربط منظومة الاحتياط بالقيادة العليا في جيش الدفاع (الضباط الدائمون). إن ضرراً كهذا سيكون مأساة لأجيال عديدة، فالأمر لا يتعلق فقط بهذه الحرب، بل أيضاً ستكون له تبعات لأعوام طويلة قادمة، ولا يمكن للجيش أن يعمل من دون منظومة احتياط ملتزمة، ومن الجدير بقادة الجيش أخذ ذلك بعين الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم.








