من صحافة العدو: حزب الله لم يُهزم.. وسيهاجمنا!

profile
  • clock 12 يناير 2025, 4:32:38 م
  • eye 97
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
:سنا كجك -مختصة بالشأن الإسرائيلي

إعداد: سنا كجك
עריכת: סנה קוג'ק


كتب الكاتب الإسرائيلي "يهودا بالنغا" في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أي (إسرائيل اليوم) مقالا" بعنوان:"حزب الله يرفع رأسه"!!تطرق فيه للمقاومة اللبنانية ولقدراتها العسكرية وبأنه من يعتقد في الكيان العبري بأن حزب الله قد استسلم او خضع لأية هزيمة فهو واهم! وطالب الكاتب الصهيوني بأن لا تنخدع قيادته العسكرية بهدوء حزب الله "الذي يستفزنا" وفق تعبيره.

 

ونستعرض أبرز ما جاء في المقال:

 

"نشر الناطق بلسان الجيش تقريراً روتينياً بشأن عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وتطرّق التقرير إلى اكتشاف مخزن للأسلحة في منطقة السلوقي وتدميره وبعدها بوقت قصير وردت أنباء عن إحباط محاولة تهريب للسلاح قام بها نشطاء من الحزب من مخرن سلاح في جنوب لبنان إلى سيارة كانت متوقفة بالقرب من المبنى.

 

وأضيفت هذه الأخبار إلى الأرقام التي نشرها الجيش بشأن عملياته في الشهر الأول من وقف إطلاق النار على جبهة جنوب لبنان.


وبحسب التقرير، فقد جرى قتل 44 "مخرباً"، وتنفيذ 25 هجوماً في لبنان بالإضافة إلى 120 خرقاً للاتفاق قام به حزب الله.

فإذا اعتقدنا أن حزب الله ركع وخضع ويتوسل من أجل البقاء على قيد الحياة فليست هذه هي الصورة عندما ننظر إلى الشمال.!!!

إن حزب الله يستفزنا ويحاول ترميم قوته وزيادتها، وما زال يرى نفسه المُدافع عن لبنان وإذا لم تتقيد إسرائيل بوقف إطلاق النار كما يقول، فإن الحزب سيرد. 


وعلاوة على ذلك تقول مصادر لبنانية إن حزب الله يربط الوضع في لبنان بالوضع في سوريا فسقوط بشار الأسد واحتلال المنطقة الفاصلة، وانتهاك السيادة السورية، و"تأبيد احتلال هضبة الجولان" وخروقات اتفاق وقف إطلاق النار، كلها أمور تعطيه شرعية للصمود داخلياً وعدم التخلي عن سلاحه وكأنه حزب هُزم بينما تتحرك إسرائيل من دون ضوابط، والرسالة واضحة حزب الله يعتبر التحركات الإسرائيلية في لبنان وسورية ذريعة للاستمرار في الاحتفاظ بقوته العسكرية، ويُعِدُ العدة لاستمرار "المقاومة للعدو الإسرائيلي".

 

ومن أجل تحقيق هذا الهدف يعمل حزب الله بعدة وسائل: الدعاية: فالدعاية مهمة له بسبب علاقاته العامة الداخلية وأيضاً إزاء المجتمع الدولي لذلك يُظهر مندوبو حزب الله تعاونهم مع آليات الرقابة واليونيفيل والجيش اللبناني ويشددون على أن إسرائيل هي من تخرق الاتفاقات، وأنه سيعود إلى القتال إذا استمر الوضع.



الترميم

 

يبذل حزب الله جهوداً جبارة من أجل ترميم قدراته السياسية والعسكرية وتدل عمليات الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة على مدى إصرار الحزب على إنقاذ مخازن سلاحه السرّية وإيجاد طرق لتهريب السلاح من سورية في ظل عدم الاستقرار السائد هناك كما يعمل الحزب على ملء الفراغ في طاقم القيادة العسكرية والسياسية للحزب سعياً للعودة إلى العمل المنظم. وعلى الرغم من الخسائر في صفوف ناشطي الحزب (قرابة 3800 قتيل) فإنه لم يفقد قدرته على القتال، ولا يزال لديه عشرات الآلاف من المقاتلين في صفوف النظاميين والاحتياط ينتظرون الأوامر.



وفي النهاية من المهم المحافظة على العلاقة مع إيران فمن دونها، لا وجود لحزب الله. !! وبعد سقوط الأسد، الجسر الذي كان يربط طهران بذراعها الشيعية "الإرهابية" في لبنان يحاول الطرفان المحافظة على المساعدة العسكرية والاقتصادية للحزب، الذي لم تتضرر قدراته الاقتصادية.

 

وعلى الرغم من هجمات سلاح الجو الإسرائيلي التي استهدفت شبكة المصارف لحزب الله في لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإنه ما زالت الأموال تتدفق بصورة أساسية من أميركا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط، وهي تزوّد الحزب بالأوكسيجين الذي هو في حاجة إليه


وعلى افتراض أن التصعيد وشيك ومع محاولات إيران وحزب الله فحص الخطوط الحمراء الإسرائيلية فإنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بجيشها في جنوب لبنان بعد انقضاء مدة 60 يوماً لاتفاق وقف النار.

 

ومن المهم استخدام الضغط الكبير بقوة أكبرعلى حزب الله لردعه ومن أجل المحافظة على معادلة توازن القوى الجديدة في مواجهته بعكس سنة 2006، فإن إسرائيل مصرة على فرض القرار 1701 بكل مندرجاته وعدم الاعتماد على أي طرف آخر للقيام بالعمل بدلاً منها.

التعليقات (0)