من صحافة العدو..“الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”...لا نعرف!!

profile
  • clock 26 ديسمبر 2024, 10:36:16 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اعداد: سنا كجك
مختصة بالشأن الإسرائيلي


كتب الكاتبان: موتي بيري وأريئيل روبنشتاين في صحيفة هآرتس العبرية مقالا" حمل عنوان:“الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”... نخفي الجريمة عن اليهود خوفاً على مشاعرهم"...تضمن المقال تساؤلات عدة حول تصرفات جيش الحرب الإسرائيلي في قطاع غزة والانتهاكات التي يمارسها في حق الفلسطينيين من سياسية التجويع والقتل الوحشي بحسب ما وصف في المقال كما تم التطرق فيه الى المعتقلات التي تضم "رجال حماس" والتساؤل أين هم؟ وأين المعتقلات...وسلط الضوء على وحشية جيشهم وشهادة ضباطه وجنوده  عن القتل المتعمد للمدنيين في غزة وعلى الاجيال القادمة التي ستوجه إليهم الأسئلة..نستعرض لكم أهم ما جاء فيه ..

"نتفاخر بابتكار شيء جديد لم يكتب بالفعل... ولكن سيأتي اليوم الذي سيسأل فيه أحفادنا ما الذي كنا نفكر فيه في هذه الفترة المظلمة؟؟، وأننا بحثنا عن طريقة للتعبير عن أفكارنا في هذه الأيام من الفوضى والحرج وتشويش الأفكار، ليس لأننا كنا هناك وليس استناداً إلى دلائل يمكن عرضها في إجراء قضائي جنائي نحن نعرف أن أخباراً وشائعات وأدلة تتداول حتى لو كان بعضها غير صحيح أو غير دقيق...
العالم المزيف الذي نعيش فيه صور وأفلام وصور جوية وشهادات جنود في الجيش الإسرائيلي وثمة نوايا يتم التعبير عنها بتصريحات الانتقام لمتحدثين رسميين في دولة إسرائيل... هناك سياسيون يعلنون بأنه “يمكن احتلال غزة وتخفيف عدد سكانها إلى النصف خلال سنتين” وهناك أجواء عنف في الشوارع مثلما في قصيدة “من يكرهك ليمت”.!!

ولا يوجد قانون أو قاض بعد 14 شهراً على القتال، لم يتم تقديم أي أحد للمحاكمة بسبب مشاركته في أعمال محظور القيام بها في بداية الحرب، عرض الجيش الإسرائيلي بتفاخر صوراً لرجال حماس الذين تم اعتقالهم بشكل جماعي مع اشتداد القتال وسقوط زعماء حماس، كان يمكن توقع أن الاستسلام سيزيد، وأن عشرات آلاف رجال حماس، الجنود ومن يعملون في جهاز السلطة في القطاع، سيملأون معسكرات الاعتقال الجماعية أين هذه المعسكرات؟
كم هو عدد رجال حماس الموجودين في منشآت الاعتقال؟ 
لا نعرف. !!في الحرب مصابون أيضاً أين يتم علاج مصابي حماس  في مستشفيات غزة التي انهارت؟ في مستشفيات إسرائيل؟ في المستشفيات الميدانية التي أقامها “الصليب الأحمر”؟ لا نعرف.!!

عندما يكون الأمر مريحاً لإسرائيل، تعتاد على إدخال المراسلين الشجعان إلى ساحات القتال، الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل التحدث من الميدان... كم هو عدد المراسلين الأجانب والإسرائيليين الذين حصلوا على تصريح لتوثيق فظائع الحرب ومعاناة السكان في القطاع؟ لماذا لا تتفاخر إسرائيل بالجيش الأكثر أخلاقية في العالم والذي يثبت بأنه يمكن تحطيم حماس والتصرف بإنسانية مع مليوني شخص غير مقاتل؟ لا نعرف. !!
معسكرات الاعتقال لرجال حماس لا تخضع للرقابة...
لماذا لا يطلب من قضاة المحكمة العليا وممثلي المنظمات الإنسانية ومحبي الشعوب في العالم، زيارة منشآت الاعتقال والتأكد من أن المعتقلين محتجزون في ظروف إنسانية؟ لا نعرف.
تتفاخر إسرائيل بأنها تسمح -سخاء منها بتوفير الغذاء والماء لسكان القطاع عدد شاحنات المواد الغذائية من الأمور الغامضة: إلى أين تصل الشاحنات؟

من الذي يوزع المواد الغذائية؟ ما كمية المياه والمواد الغذائية المتاحة في نهاية المطاف لسكان القطاع  الأطفال النساء، المرضى وكبار السن والبؤساء الآخرين الذين عملوا ذات يوم في المصانع والحقول لدينا؟ لا نعرف.
هناك من هم على قناعة بأن تسوية غزة وبناتها ستجعل الفلسطينيين يتنازلون عن طموحاتهم الوطنية.

هل هذا صحيح؟ نحن نعرف شعباً واحداً، كان فقدان ثلث أبنائه لم يغير شيئاً سوى أنه عزز طموحاته الوطنية... نعرف شعباً جاراً، أقل اختياراً من قبل الله، حصل على ضربة تلو أخرى، وهو ما زال يقسي قلبه قتل في غزة كما يبدو واحد من بين كل 40 شخصاً. ..وتم تهجير 90 في المئة من السكان من بيوتهم وها هم كبار السن في غزة لا يستسلمون ولا يتوسلون لوزيرة الاستيطان في “غوش نتساريم” المتجدد ألا يولد الثأر ثأراً؟!!
نخاف من المستقبل الأمور فظيعة  تظهر في نهاية المطاف سيقف أمامنا في السنوات القادمة من يحطمون الصمت !واحد سيترك رسالة انتحار، وآخر سينزل القبعة والأهداب، وواحد سيكتب “خربة خزعة” في نهاية المطاف، فإن ما لا نعرفه سيظهر وسيضاف إلى الجريمة ذنب الإخفاء.


“نكبة 2” :

تحدث في قطاع غزة بدون أن يشتكي أحد أو يتذمر، يتم إخلاء مليوني مواطن من بيوتهم. !!جزء من الجمهور يتخيل أحلاماً مسيحانية عن إسرائيل يهودية “من البحر إلى النهر” (وبعده). الدولة تضيق مجال العيش أمام الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية بشكل ممنهج في الاستوديوهات وعلى الشاشات ينظرون إلى الفلسطينيين كأنهم حيوانات تمشي!!!.

“نكبة 3” :
تقرع الباب كلانا ولد هنا. ..نحن موجودون هنا بإرادتنا لم يخطر ببالنا ذات يوم الهجرة من هنا ونحن على ثقة بأننا سنموت هنا أيضاً “نكبة 3” لن تكون كارثة للفلسطينيين فحسب، بل نهاية النهاية لدولة إسرائيل التي نريد أن نرى الأجيال القادمة تعيش فيها.
الأحداث في الشرق الأوسط منذ مذبحة 7 أكتوبر توصف كتأثير الفراشة. نتنبأ بتأثير الغوريلا... الغوريلا تقف أمامنا وتلوح بأيديها وتحاول لفت الانتباه ورغم كل شيء، فإن حيل العقل وتضليله وملذات الحياة تجعلنا لا نراها... ولكن الغوريلا باقية، وتهدد بتشويه التاريخ اليهودي إلى الأبد.!!

التعليقات (0)