تكبير الخط تصغير الخط

تصاعدت حدة الجدل في الساحة الرياضية المصرية بعد إلغاء مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، التي كان من المقرر إقامتها أمس الثلاثاء ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، وذلك عقب عدم حضور الأهلي إلى استاد القاهرة الدولي. ومع استمرار الأزمة، برزت محاولات جديدة لإقامة المباراة اليوم الأربعاء، في ظل وصول طاقم تحكيم سعودي بقيادة الحكم الدولي محمد الهويش إلى القاهرة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

محاولات لإعادة القمة رغم إعلان الزمالك فائزًا

كان الحكم المصري محمود بسيوني قد أطلق صافرة نهاية اللقاء أمس، معلنًا فوز الزمالك بنتيجة 2-0 وفقًا للوائح، بعد انتهاء المهلة القانونية لظهور الأهلي في الملعب. إلا أن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلت عن مصادر في وزارة الشباب والرياضة المصرية وجود مساعٍ حكومية لإقامة اللقاء اليوم الأربعاء، لتفادي تصعيد الأزمة بين الأهلي والجهات المنظمة للبطولة.

موقف الأهلي ورابطة الأندية

من جانبه، تمسك النادي الأهلي بموقفه، حيث أكد المدير التنفيذي سعد شلبي في تصريحات لقناة النادي أن الأهلي لن يشارك في الدوري مجددًا إلا إذا أُعيدت المباراة بطاقم تحكيم أجنبي، معبرًا عن رفضه لما وصفه بـ"القرارات غير العادلة" في الدوري. كما أشار إلى وجود اجتماع مرتقب بين مجلس إدارة الأهلي ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، لمناقشة تداعيات الأزمة واتخاذ قرار نهائي بشأن موقف الفريق من المسابقة.

في المقابل، لم تعلن رابطة الأندية المصرية المحترفة بشكل رسمي حتى الآن عن القرار النهائي للمباراة، رغم نشرها نتائج المباريات الأخرى التي أقيمت يوم الثلاثاء. هذا الغموض أثار تكهنات حول إمكانية إعادة القمة في وقت لاحق، خاصة مع وصول الحكام السعوديين.

حسم الجدل: المباراة لن تُعاد في الوقت الحالي

رغم حالة الجدل الدائرة، أكدت مصادر رسمية داخل رابطة الأندية المصرية المحترفة أنه لن يتم إعادة المباراة في الوقت الحالي، ما يعني بقاء النتيجة المعلنة لصالح الزمالك لحين صدور القرار الرسمي من الجهات المختصة.

تداعيات الأزمة على الدوري المصري

تفتح هذه الأزمة الباب أمام تداعيات خطيرة على مستقبل الدوري المصري، حيث يُخشى أن يؤدي انسحاب الأهلي المحتمل إلى هزة في منظومة الكرة المصرية، وتأثير سلبي على سمعة الدوري في الأوساط الرياضية الدولية. كما أن استمرار الخلاف قد يؤثر على مشاركة الفرق المصرية في البطولات القارية مستقبلاً.

في انتظار القرار النهائي من رابطة الأندية، يظل السؤال المطروح: هل يتراجع الأهلي عن موقفه أم نشهد أزمة جديدة تهدد استكمال الدوري المصري؟