-
℃ 11 تركيا
-
21 أبريل 2025
وصول السفير الأمريكي الجديد إلى القدس في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة
الوضع السياسي: هدنة منهارة ومفاوضات متعثرة
وصول السفير الأمريكي الجديد إلى القدس في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة
-
19 أبريل 2025, 2:43:06 م
-
476
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السفير الأمريكي الجديد
وصل السفير الأمريكي الجديد، مايك هاكابي، إلى مدينة القدس المحتلة في خطوة رمزية تُعد الأولى له منذ تسلمه مهامه، في وقت بالغ الحساسية تشهده الأراضي الفلسطينية، لا سيما مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا.
دعاء على أسوار القدس ورسائل سياسية
في أولى تحركاته الدبلوماسية، صرّح هاكابي بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طلب منه الصلاة من أجل "سلام القدس"، وذلك خلال زيارته لحائط البراق، أحد أهم المعالم الدينية في المدينة القديمة. وأضاف السفير أن الجهود مستمرة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والذين يبلغ عددهم حاليًا 59 أسيرًا، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.
من الجدير بالذكر أن هاكابي، الذي كان يومًا ما مرشحًا رئاسيًا، أبدى في السابق دعمه لحق إسرائيل في ضم الضفة الغربية، لكنه أشار مؤخرًا إلى أن تنفيذ هذه السياسات لا يُعد من صلاحياته الحالية.
الوضع السياسي: هدنة منهارة ومفاوضات متعثرة
تزامن وصول هاكابي مع استمرار المحاولات الدولية، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة، لإحياء الهدنة المتهالكة بين إسرائيل وحركة حماس. وكانت إسرائيل قد أنهت من طرف واحد وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة شهرين، في 18 مارس، واستأنفت عدوانها العسكري على القطاع.
في المقابل، رفضت حركة حماس المقترح الإسرائيلي الجديد، وأكدت أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب كامل من غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، وهو ما تم الاتفاق عليه سابقًا في هدنة يناير التي لم تصمد طويلًا.
تصعيد ميداني وحصار خانق
شهد يوم الجمعة سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، بينهم أطفال. ففي مدينة خان يونس، قُتل 15 شخصًا جراء ثلاث غارات، بينما سقط عشرة آخرون في جباليا، ثمانية منهم من عائلة واحدة، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية.
تأتي هذه الضربات بعد يوم واحد فقط من تحذيرات منظمات الإغاثة من خطورة الوضع الإنساني في غزة، حيث تمنع إسرائيل منذ أكثر من ستة أسابيع دخول أي مواد غذائية أو إغاثية إلى القطاع، ما أدى إلى تفشي سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وتدهور الوضع الصحي إلى حد كبير.
كارثة إنسانية وغياب الاستجابة الدولية
من جهته، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن بلاده "لن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مؤكدًا أن "لا أحد يخطط حاليًا لتغيير هذا النهج". وقد وصفت الأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه "الأسوأ منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023"، مشيرة إلى أن القطاع لم يتلقَ أي إمدادات منذ شهر ونصف، وسط نقص حاد في الوقود والمياه والأدوية.
في ضوء هذه المعطيات، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته إزاء هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، خاصة مع استمرار الاحتلال في استخدام الحصار والتجويع كأدوات حرب ضد السكان المدنيين.







