46 اعتداءً خلال 3 أشهر.. تصاعد خطير في انتهاكات المستوطنين بالخليل

profile
  • clock 19 أبريل 2025, 9:35:58 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تصاعد خطير في انتهاكات المستوطنين بالخليل

كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الأخير عن تصاعد مقلق في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين والمنشآت الفلسطينية في مدينة الخليل، خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تم تسجيل 46 اعتداءً، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة.

دعم حكومي مباشر للمستوطنين

وهذا التصعيد لا يمكن فصله عن الدعم المباشر الذي تقدمه حكومة الاحتلال للمستوطنين، سواء على الصعيد القانوني أو المالي. وأوضح المركز أن المستوطنين باتوا يتمتعون بحصانة شبه كاملة، تشجعهم على مواصلة اعتداءاتهم دون خوف من المحاسبة.

الخليل.. مركز المعاناة من الاستيطان

تُعد مدينة الخليل، وخاصة البلدة القديمة، من أكثر المناطق الفلسطينية تضررًا من الاستيطان الصهيوني. ويرجع ذلك إلى وجود عدد من البؤر الاستيطانية في قلب المدينة، ما يؤدي إلى احتكاك مباشر ومستمر بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف قسرية ومقيدة.

ويواجه السكان هناك قيودًا عسكرية مشددة، تشمل إغلاق الطرق، وإقامة الحواجز، ومنع الحركة، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويجعل حياتهم أقرب إلى السجن المفتوح.

اعتداءات منهجية ومتنوعة

وأكد المركز أن الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ليست مجرد حوادث فردية، بل هي منهجية وشاملة، وتتنقل من قرية إلى أخرى ومن حي إلى تجمع سكني، مستهدفةً كل ما هو فلسطيني.

وتبدأ هذه الاعتداءات عادة بـ الاعتداء على الأفراد والممتلكات، من رشق بالحجارة، وكتابة شعارات عنصرية، وإحراق للمركبات، وصولًا إلى الاستيلاء على الأراضي وإقامة بؤر استيطانية جديدة في أماكن استراتيجية.

دعوة للتحرك الدولي

واختتم المركز تقريره بتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها المستوطنون. كما شدد على ضرورة محاسبة الحكومة الإسرائيلية على مسؤوليتها عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

الواقع في الخليل يُمثّل صورة مصغرة لما يحدث في عموم الأراضي الفلسطينية، حيث يتحول الاحتلال إلى منظومة متكاملة من العنف، والاستيطان، والتمييز العنصري.

التعليقات (0)