- ℃ 11 تركيا
- 12 نوفمبر 2024
«الرهاب الاجتماعي» الأسباب والأعراض وطرق العلاج
«الرهاب الاجتماعي» الأسباب والأعراض وطرق العلاج
- 9 نوفمبر 2024, 6:37:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرهاب الاجتماعي (أو القلق الاجتماعي) هو حالة نفسية تتسم بالخوف الشديد من التفاعل مع الآخرين أو من المواقف الاجتماعية، مما يؤدي إلى القلق والارتباك في المواقف التي تتطلب التواصل مع الآخرين. يمكن أن يكون الرهاب الاجتماعي مؤثرًا جدًا على حياة الشخص اليومية، وقد يعيق قدرته على بناء العلاقات الشخصية والمهنية، ويؤثر في الثقة بالنفس.
الأعراض الرئيسية للرهاب الاجتماعي:
1. الخوف المفرط من الحكم أو الانتقاد: الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي يشعر غالبًا بالخوف من أن يكون موضع نقد أو تنديد من الآخرين، سواء كان ذلك في المواقف الشخصية أو المهنية.
2. القلق عند التفكير في المواقف الاجتماعية: حتى قبل وقوع المواقف الاجتماعية، يشعر الشخص بالقلق المفرط أو التوتر، مثل الخوف من التحدث أمام الآخرين أو التفاعل في المجموعات.
3. زيادة معدل ضربات القلب والتعرق: قد يعاني الشخص من أعراض جسدية مثل التعرق، رجفة اليدين، زيادة ضربات القلب، أو جفاف الحلق عندما يكون في مواقف اجتماعية.
4. تجنب المواقف الاجتماعية: الشخص قد يتجنب بشكل مستمر المناسبات الاجتماعية أو الأنشطة التي تتطلب التفاعل مع الآخرين بسبب خوفه من الظهور بشكل سيئ.
5. الشعور بالارتباك والتلعثم عند التحدث: قد يعاني الشخص من صعوبة في التعبير عن نفسه بشكل واضح عندما يكون محاطًا بالآخرين.
6. التفكير السلبي أو المبالغة في التفكير: الشخص قد يعاني من أفكار سلبية أو مبالغ فيها عن كيفية نظر الآخرين إليه أو التقييم السلبي الذي سيحصل عليه.
أسباب الرهاب الاجتماعي:
- العوامل الوراثية: قد يكون للرهاب الاجتماعي جانب وراثي، حيث يمكن أن يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع اضطرابات القلق أكثر عرضة للإصابة به.
- العوامل البيئية: قد تساهم التجارب السلبية في الحياة مثل التنمر أو المواقف المحرجة في الطفولة أو المراهقة في ظهور الرهاب الاجتماعي.
- الاضطرابات النفسية الأخرى: في بعض الأحيان، قد يظهر الرهاب الاجتماعي بالتوازي مع اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق العامة.
- النشأة والبيئة: تربية الشخص في بيئة غير داعمة أو مشجعة قد تؤدي إلى قلة الثقة بالنفس، مما يسهم في تطور الرهاب الاجتماعي.
علاج الرهاب الاجتماعي:
1. العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي): يعد العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الطرق الفعّالة لعلاج الرهاب الاجتماعي. يركز هذا النوع من العلاج على تغيير الأنماط الفكرية السلبية التي تساهم في القلق وتعلم تقنيات التأقلم.
2. الأدوية: في بعض الحالات، قد يُوصَف للأشخاص الذين يعانون من رهاب اجتماعي شديد أدوية مضادة للقلق أو مضادة للاكتئاب (مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية - SSRIs) لتقليل الأعراض.
3. التعرض التدريجي: يعنى هذا العلاج بتعرض الشخص تدريجيًا للمواقف التي تثير القلق، بدءًا من المواقف الأقل إثارة للقلق وصولاً إلى المواقف الأكثر تحديًا، مما يساعد في تقليل الخوف والقلق المرتبط بها.
4. تمارين الاسترخاء والتنفس العميق: تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل في تخفيف الأعراض الجسدية للرهاب الاجتماعي، مثل التعرق أو تسارع نبضات القلب.
5. المشاركة في مجموعات الدعم: التفاعل مع آخرين يعانون من نفس المشكلة يمكن أن يوفر دعمًا نفسيًا كبيرًا ويساعد في تخفيف الشعور بالعزلة أو الغرابة.