- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
«180 تحقيقات» تكشف: من هو رامي أونغر وحقيقة ملكيته للسفينة الإسرائيلية وتاريخ الهجمات ضد شركته
«180 تحقيقات» تكشف: من هو رامي أونغر وحقيقة ملكيته للسفينة الإسرائيلية وتاريخ الهجمات ضد شركته
- 19 نوفمبر 2023, 3:59:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رامي أونغر وشركته Ray Shipping LTD وسفنه التي تعرضت لهجمات
ما أن تم الإعلان عن قيام القوات البحرية اليمنية بالسيطرة على السفينة الإسرائيلية “جالاكسي ليدر” في البحر الأحمر، حتى سارعت دولة الاحتلال إلى نفي ملكية السفينة بالكامل إلى إسرائيل، رغم اعترفاها بالحادث.
ماذا حدث في البحر الأحمر؟
أكدت مصادر مطلعة لموقع 180 تحقيقات أن الحوثيين قاموا باحتجاز سفينة إسرائيلية تحمل اسم "جالكسي ليدر" تحمل على متنها 52 شخصا.
وبعد فحص هويات طاقم العمل اتضح أن 22 شخصا من الطاقم إسرائيليين وبفحص المستندات الخاصة بالسفينة أتضح أنها مملوكة جزئيا لإسرائيل.
وأعلنت القوات البحرية اليمنية أنها نجحت في احتجاز سفينة إسرائيلية في أعماق البحر الأحمر احتجاز 52 شخصاً كانوا على متن السفينة الاسرائيلية.
وأخضعت طاقم السفينة ومن كانوا عليها للتحقيق والتثبت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية وبعد الفحص تأكدوا بان 22 شخصا حاملا للجنسية الإسرائيلية.
يأتي هذا الحدث الأمني الذي سيغير المعادلة في المعارك الدائرة بعد فترة قصيرة من إعلان يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، عن استهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
وقد أعلنت مصادر عبرية الخبر حيث قال موقع والا عن مسؤول إسرائيلي ان الحوثيون هاجموا سفينة شحن مملوكة جزئيا لشركة إسرائيلية ولا يوجد بها أي إسرائيلي حسب تصريح المسؤولين الإسرائيليين بينما تؤكد القوات اليمنية العكس.
كما أكدت المصادر الصحفية الاسرائيلية أن تل أبيب تحقق في استيلاء الحوثيين على سفينة شحن (إسرائيلية) في البحر الأحمر.
حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن السفينة التي استولى عليها الحوثيون مملوكة لشركة Ray Shipping التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر، لكنها مستأجرة لشركة يابانية، وأنه ولا يوجد إسرائيليون على متنها، وجميع أفراد الطاقم يابانيون.
إسرائيل تنفي ملكية السفينة
وفي تقرير لصحيفة "معاريف"، نشرته "180 تحقيقات"، قالت الصحيفة إن السفينة تم تأجيرها من شركة بريطانية لشركة يابانية، وأن الشركة البريطانية مملوكة جزئيا للإسرائيلي رامي أونغر.
وأكدت الصحيفة أنه لم يكن هناك إسرائيليون على متن السفينة على الإطلاق، وأن الحدث معروف لدى وزارة الخارجية.
وأضافت "معاريف" أن السفينة عبارة عن حاملة مركبات وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند. وبحسب التقرير فإن "المتمردين سيطروا عليها وغيروا اتجاهها".
وأشارت "معاريف" إلى أنه في إسرائيل أكدوا صحة التقارير وأوضحوا أنها سفينة تحمل سيارات مستأجرة من قبل شركة إسرائيلية.
بيانات الأمم المتحدة تكذب إسرائيل
في الثالث من مارس لعام 2021، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" خبر حول تعرض سفينة شحن مملوكة لإسرائيليين لانفجار غامض قبل أسبوع، منوهة أنها غادرت ميناء دبي وكانت تعبر خليج عمان.
ما يهمنا في هذه الواقعة هي المعلومة التي ذكرتها الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن قاعدة بيانات السفن التابعة للأمم المتحدة.
ووفقا قاعدة البيانات، فإن مالكي السفينة هم شركة مقرها تل أبيب تدعى Ray Shipping Ltd.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن أبراهام أونغر، 74 عامًا، والمعروف باسم "رامي"، هو مؤسس شركة Ray Shipping Ltd.، ويُعرف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل، وجمع ثروته في الشحن والبناء.
لاحقا، قالت شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري، بعد ساعات من الحادث، إن السفينة "إم في هيليوس راي"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر، "كانت ضحية انفجار في خليج عمان".
ماذا نعرف عن شركة RAY SHIPPING LTD؟
وفقا لموقع "CheckID" المخصص في معلومات حول الشركات، فإن اسم الشركة هو شركة راي المحدودة للشحن RAY SHIPPING LTD، وهي شركة إسرائيلية خاصة.
ووفقا للموقع، فإن الشركة تأسست في يناير من عام 1984، ويقع مقرها في همسجر 32 تل ابيب - يافا.
ورغم أن الشركة إسرائيلية، إلا أن لها مقر كتغطية في الهند بعد تعرضها للاستهداف السابق.
معلومات شركة RAY SHIPPING LTD وفقا لموقع CheckID
وهي نفس المعلومات تقريبا المتوفرة عن الشركة في موقع سجل الشحن العالمي "World Shipping Register" وهي شركة رائدة تقدم بيانات السفن وشركات الشحن حول العالم.
معلومات الشركة وفق World Shipping Registe
من هو رامي أونغر؟
أبراهام أونغر هو مؤسس شركة Ungar Holdings LTD ومؤسس ومالك شركة Ray Shipping LTD، إحدى أكبر مستوردي السيارات في إسرائيل.
ولد "رامي" عام 1947 في شمال تل أبيب، وكان والده شالوم أنغر. بعد الانتهاء من خدمته العسكرية، شرع أنغر في دراسات القانون في جامعة أكسفورد لكنه لم يكمل شهادته. ومع ذلك، قادته مساعيه الأكاديمية في نهاية المطاف إلى العودة إلى إسرائيل، حيث تخرج بشهادة في الحقوق من جامعة تل أبيب في عام 1971.
بدأت رحلة "رامي" إلى عالم الأعمال في أواخر الستينيات عندما أسس مشروعًا صغيرًا متخصصًا في استيراد البضائع. أنظمة تكييف الهواء للمقطورات والكرفانات. كانت هذه بمثابة الخطوات الأولى في رحلة عمله، حيث أصبح فيما بعد المستورد الأول لسيارات أوتوبيانكي في إسرائيل، يليه استيراد سيارات لانسيا.
رامي اونغر
خلال هذا الوقت، طور علاقات مع شخصيات مثل عيزر وايزمان، الذي انضم لاحقًا إلى حزب الليكود. قدم وايزمان، بالتعاون مع ديفيد كوليتز، الذي كان لديه مصالح في الشركات المرتبطة بإيران من خلال شركة إيلول، المساعدة لأونغر في تصدير أنظمة تكييف الهواء إلى إيران حتى الثورة الإيرانية في عام 1979.
في أوائل الثمانينيات، بعد أن ترك وايزمان الحكومة، أصبح أنغر ووايزمان شريكين تجاريين، مع التركيز على استيراد السيارات والشحن والمشاريع العقارية. جنبا إلى جنب مع بنيامين (فؤاد) بن اليعازر وشلومو عمار، أسسا معًا حزب ياحد في عام 1984، حيث لعب أونغر دورًا محوريًا باعتباره مانحًا رئيسيًا وعمل أمينًا لصندوقه. خلال الفترة 1985-1987، عندما عمل وايزمان وزيرا في الحكومة الإسرائيلية، قدم لأنغر بدلًا شهريًا قدره 1000 دولار، بإجمالي 27000 دولار.
وبالتعاون مع شركة "نيتزبا" المملوكة لأعضاء مجموعة "أجاد"، أصبح أونغر مستوردًا لسيارات دايهاتسو في إسرائيل. وفي عام 1985، باع حصته في الوكالة إلى "نيتسبا"، وفي عام 1989، حصل على السيطرة الكاملة على الوكالة. وفي الوقت نفسه، دخل صناعة الشحن البحري من خلال ملكيته لشركة راي للشحن Ray Shipping LTD. وبحلول عام 2010، كانت شركته تمتلك أكثر من 60 سفينة متخصصة في نقل السيارات، بقيمة إجمالية تتجاوز 3 مليارات دولار.
وفي عام 2008، حصلت شركة أنغر "تيليكار"، وهي شركة تابعة لمجموعته، على حقوق استيراد سيارات كيا إلى إسرائيل. أدى هذا إلى نزاع قانوني ممتد بين أنغر ومايكل ليفي، الذي كان المستورد السابق لشركة كيا في إسرائيل قبل تورط أنغر. وفي عام 1990، حصل أنغر أيضًا على حقوق استيراد مركبات لانسيا إلى إسرائيل، وبذلك أنهى النزاع لصالحه من خلال حكم قانوني.
وفي عام 2013، تدخل نائب رئيس الموساد، يوسي كوهين، في نزاع حول حقوق استيراد سيارات كيا. وفي وقت لاحق، تبرع أونغر بمبلغ 1.1 مليون شيكل من شركة بنمية إلى كنيس كوهين، المواجه لمقر إقامة كوهين. ماركة سيارات أخرى تستوردها "تيليكار" إلى إسرائيل هي "سانغ يونغ".
وبصرف النظر عن مشاركته في صناعة السيارات، يمتلك رامي أنجر أيضًا أصولًا عقارية كبيرة في إسرائيل وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة. وهو من مؤسسي صندوق "فاير" العقاري الذي يديره شلومو جروفمان.
رامي أنغر متزوج من يائيل، التي تنشط أيضًا في أعماله التجارية، ولديهما ولدان. تقيم العائلة في كفر شمرياهو، وهي قرية في وسط الأراضي المحتلة.
سفن أونغر.. تاريخ من الهجمات
اللافت أن السفن المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر، كثيرا ما تعرضت للهجمات.
في الثالث من مارس لعام 2021، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" خبر حول تعرض سفينة شحن مملوكة لإسرائيليين لانفجار غامض قبل أسبوع، منوهة أنها غادرت ميناء دبي وكانت تعبر خليج عمان.
وبحسب خبر الصحيفة الإسرائيلية، فإن السفينة العملاقة MV Helios Ray، وهي سفينة شحن تحمل علم جزر البهاما، كانت تبحر على طول الساحل العماني باتجاه بحر العرب، وفقًا لبيانات تتبع الأقمار الصناعية من موقع MarineTraffic.com، بعد أيام من الرسو في دبي لإجراء الإصلاحات. وخلال الليل، مرت السفينة عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره ثلث النفط الذي يتم تداوله عن طريق البحر. وظلت وجهتها غير واضحة.
ومن المعتاد أن السفينة تحمل من فترة لأخرى أعلام دول مختلة كنوع من التأمين.
سفينة الشحن المملوكة لإسرائيل، هيليوس راي، رست في الميناء بعد وصولها إلى دبي، الأحد، 28 فبراير، 2021
وتابعت الصحيفة: "وفي الأسبوع الماضي، ضرب انفجار سفينة الشحن في نفس الممر المائي، مما أثار مخاوف بشأن أمن السفن في الشرق الأوسط. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران، خصم إسرائيل الإقليمي، بمهاجمة السفينة. وسرعان ما نفت إيران هذه التهمة".
وأكد أونغار في وقت لاحق في بيان لإذاعة " كان نيوز" الإسرائيلية العامة أن الانفجار أحدث "ثقبين يبلغ قطرهما حوالي متر ونصف"، مضيفا أن الأضرار ناجمة على الأرجح عن "صاروخ أو ألغام مثبتة على القارب".
ردًا على الأخبار التي تفيد بتضرر سفينته، قال أونغار إن شيئًا كهذا "لم يحدث لي من قبل" ويتطلع إلى ما تكشفه السلطات في تحقيقاتها.
وبحسب مالك السفينة، فمن الممكن أن يكون هذا الانفجار مرتبطًا بهجمات سابقة على السفن في المنطقة.
وقال: "أعتقد أن هذا جزء من اللعبة بين إيران والولايات المتحدة، ولهذا السبب يهاجمون السفن الغربية".
بالإضافة إلى الهجوم السابق الذي تعرضت له MV Helios Ray، فإن نفس السفينة تعرضت لهجوم لاحق، بعد أقل من شهرين من الهجوم الأول، بالقرب من مضيق هرمز في طريقها من الكويت إلى ميناء الفجيرة الإماراتي
وبحسب "يسرائيل هيوم" أيضا، فإن متحدث باسم وزارة النقل والسلامة على الطرق الإسرائيلية قال وقتها إنه على علم بالتقارير لكنه لا يستطيع تأكيدها.