تكبير الخط تصغير الخط

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن تركيا سوف تجري عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا تتوافق مع مفاهيم المجتمع الدولي، مشيراً إلى عقد صفقة جديدة مع أمريكا، كما لفت الرئيس التركي إلى نية أنقرة بناء منشأة للطاقة النووية.

أردوغان يعلن عملية عسكرية جديدة
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقب ختام قمة زعماء حلف شمال الأطلسي المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد: “لن ننفذ عملية في سوريا لا يفهمها المجتمع الدولي.

سنجري عملية “بلغة” يفهمها المجتمع الدولي”، موضحا أن “تركيا لديها خبرة جادة في هذا الأمر. لا داعي للقلق”.
وفي وقت سابق، قال الممثل الرسمي للرئيس التركي، إبراهيم قالن، إن أنقرة مستعدة لعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، يمكن أن تبدأ في أي لحظة.

ولفت أردوغان إلى أنّ “مذكرة التفاهم الثلاثية بين تركيا وفنلندا والسويد، شددت على عدم دعم المنظمات الإرهابية”، موضحًا “أن تركيا بصدد بناء منشأة للطاقة النووية لمحاولة الخروج من أي تبعية”.

تجدر الإشارة أن تركيا وروسيا وقعتا في ديسمبر/كانون الأول 2010، اتفاقا للتعاون حول إنشاء وتشغيل محطة “آق قويو” النووية في مرسين.

وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 20 مليار دولار، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، ومن المتوقع أن تدخل المحطة حيز التشغيل بحلول العام 2023، بعد أن تم وضع حجر أساسها في أبريل/نيسان 2018.

وأكد “إنني أتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بشكل مستمر ونأمل أن نصل لنتائج إيجابية”.
وأضاف أنه “سيتم إطلاق آلية برعاية الأمم المتحدة في اسطنبول، لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود”.

تحديث مقاتلات أنقرة

في السياق، أشار أردوغان إلى أن وفداً تركياً سوف يزور الولايات المتحدة لحل قضية إمداد أنقرة بمقاتلات “F-16” الأمريكية.

ووصف جهود الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بهذا الشأن بأنها “مخلصة” مضيفاً: “سأرسل وفدا على الفور إلى الولايات المتحدة”.

وكشف أن “الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على أنقرة شراء مقاتلات (F-16) بعد استبعادها من برنامج مقاتلات (F-35)”.

وكان بايدن قال في المؤتمر ذاته، إن “على الولايات المتحدة بيع طائرات مقاتلة إلى تركيا وتحديثها.. يجب أن نبيعهم طائرات (F-16)، وأن نطور أيضا هذه الطائرات”، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي، وأنه “ليس من مصلحة أمريكا عدم القيام بذلك”.

من جانبه، أعلن السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، أمس الأربعاء، دعمه بيع مقاتلات “F-16” لتركيا.

كما قالت سيليست والاندر، المستشارة المسؤولة عن شؤون الأمن الدولي في وزارة الدفاع الأمريكية، إن بلادها تدعم خطط تحديث أسطول تركيا الجوي بمقاتلات “F-16”.
وذكرت تقارير إعلامية تركية في وقت سابق عن أن “أنقرة طلبت 40 طائرة مقاتلة من طراز (F-16- الجيل 70 و80)، وكذلك مجموعة محدثة من طراز (Block 70) من ذات الطراز والعاملة حاليا في تركيا”.