أزمة ثقة كبيرة بين عناصر الاحتياط والنظاميين بسلاح الجو وحكومة نتنياهو

profile
  • clock 4 أغسطس 2023, 12:00:36 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في رصد معطيات دقيقة حول عدد عناصر الاحتياط الذين توقفوا عن الامتثال في الخدمة العسكرية، احتجاجا على خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء، فيما الوضع في صفوف القوات النظامية معقد للغاية.

وتشير تقديرات إلى أن عدد عناصر الاحتياط في سلاح الجو الذين أعلنوا بشكل واضح من خلال رسالة أو ببلاغ شخصي حول وقف التطوع للخدمة العسكرية يصل إلى "عشرات كثيرة"، وفقا ما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة.

وأضافت الصحيفة أنه في موازاة ذلك، بتردد كثيرون في الطواقم الجوية حيال خطواتهم الاحتجاجية القادمة، وقسم منهم لم يسجلوا أنفسهم لتدريبات جوية في الأسابيع الأخيرة، لكنهم لم يبلغوا ضباطهم بشأن قرارهم النهائي بالتوقف عن تدريبات الطيران.

عناصر احتياط خلال مظاهرة ضد إضعاف القضاء في تل أبيب، الشهر الماضي (Getty Images)

إلى جانب ذلك، فإن الجيش، وليس في سلاح الجو فقط، قلص استدعاء عناصر الاحتياط خلال العطلة الصيفية، في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، وبذلك أصبح عدد التدريبات في قوات الاحتياط متدن.

وأصدرت مجموعة الاحتجاجات في قوات الاحتياط في الوحدات الخاصة والسايبر بيانا، على خلفية نظر المحكمة العليا في التماسات تطالب بإلغاء قانون الأهلية الذي يمنع عزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. ودعا البيان رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، إلى التحدث علنا ورسم خط أحمر، في أعقاب تصريحات وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف بأنهم لن يحترموا قرارات المحكمة العليا، إذا ألغت المحكمة قانون الأهلية.

وجاء في البيان أن "نتنياهو ووزراءه الكهانيين يشنون هجوم مافيا على المحكمة العليا. وهذه حكومة ستؤدي إلى نهاية دولة إسرائيل وإلى تفكيك كامل للجيش الإسرائيلي. وهي (حكومة) غير شرعية، ولا ينبغي الانصياع لها ويجب إسقاطها فورا".

وأضاف البيان "زملاءنا رئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك: نحن نعلم بما تقولونه في الغرف المغلقة، ويحظر عليكما أن تسكتا بعد الآن، وعليكما التحدث علنا الآن ورسم خط أحمر".

ويأتي ذلك في وقت يحاول فيه الجيش تخفيف تأثير الأزمة السياسية على الجيش، "لكن هذه الأزمة تشتد مع مرور الوقت"، وفقا للصحيفة. ويدعي الجيش أنه لم تتراجع كفاءات الجيش حتى الآن، "لكن كلما يمر الوقت وعناصر الطواقم الجوية لا يعودون إلى الخدمة، فإن من شأن ذلك أن ينشئ مشكلة كفاءات كبيرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 30 عنصر احتياط في ثلاثة أسراب طائرات حربية أبلغوا ضباطهم بتوقفهم عن التحليق، "وهذا معطى ذو دلالة ومقلق جدا إثر دورهم المركزي في أسراب الطائرات وكمن لديهم خبرة ويقودون مهمات ويدربون الجيل الشاب من الطيارين".

ونقلت الصحيفة عن ضباط قولهم إنه بات هناك ضررا ملموسا في وحدات الاحتياط والوحدات النظامية، ونشأ "خطاب تشرذم وتقاطب" في هذه الوحدات.

ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن طيار حربي كبير في الاحتياط، قوله إن أزمة ثقة بات موجودة في صفوف الطيارين النظاميين وليس في صفوف الطيارين في الاحتياط فقط. "ومما أسمعه من الزملاء النظاميين، فإنهم في وضع جنوني، والأشخاص الذين يقودون أسرابا يقولون إنه توجد أزمة ثقة جنونية. وأعتقد أنه الآن فقط بدأوا بإدراكها، وهذا أكبر مما يدركونه".

وأضاف أن "النظاميين يتواجدون في وضع معقد للغاية، وهذا وضع يوجد فيه تقويض لعدالة الطريق وهذا يربكهم جدا، ويوجد هنا شرخ كبير جدا ونحن نتحدث عنه. وأسمع الطيارين يقولون لي إنه ’خططنا لتحليق 3 إلى 4 رباعيات (طائرات) ويوجد بصعوبة رباعية واحدة’".

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)