تكبير الخط تصغير الخط

الرباط / الأناضول

- محسنون يشترون لحوم الأضاحي لتوزيعها على المحتاجين عن طريق نشطاء في مجال الإغاثة الإنسانية
- حسين بن مولود، صاحب مزرعة الخير: إقبال كبير على اقتناء الأضاحي، خاصة مع توفر أسعارها في متناول الجميع
- وزارة الفلاحة: "العرض المحلي لمواشي الأضحية يقدر بـ7.8 ملايين رأس، بينها 6.3 ملايين أغنام و1.5 مليون ماعز"

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يحل الأربعاء، تجد العديد من الأسر المغربية نفسها أمام باب مسدود للحصول على الأضحية نتيجة لارتفاع أسعارها.
 

لكن الفرج يأتي هذه العائلات من حيث لا تحتسب، إذ يحرص فاعلو الخير على شراء الأضاحي وتوزيع لحومها على المستحقين عبر نشطاء بمجال الإغاثة الإنسانية.

وفي هذا الإطار، يقول حسين بن مولود، صاحب مزرعة الخير ببلدة السهول (بضواحي العاصمة الرباط)، إن "بعض المحسنين يقتنون 20 إلى 40 أضحية ويكلفون نشطاء بتوزيعها على بعض الأسر المحتاجة".

ويوضح بن مولود في حديثه للأناضول أن "الأسر تسعد كثيرا بتلك الأضاحي، لأنها توفر أضحية العيد لأبنائها وتحفظ ماء وجه عائليها".

من جهتها، تقول فاطمة الزهراء العلمي، ناشطة إنسانية، إنها "تعمل كل سنة على توزيع الأضاحي على المحتاجين بمساعدة المحسنين".

وتضيف للأناضول أن "الأضاحي يستفيد منها المحتاجون والأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة والأرامل وغيرهم".

وتتابع العلمي: "هذه المبادرات تدخل في إطار المساعدة وإدخال الفرحة على الأسر المحتاجة، ولو لمرة واحدة في السنة".

وتعتبر أن "مجموعة من فاعلي الخير يشاركون في هذه المبادرات الاجتماعية، دون ظهورهم في الصورة"، وأشادت بتعاون أصحاب المزارع مع تلك المبادرات.

أسعار مناسبة للجميع

وبخصوص أسعار الأضاحي، يشير بن مولود إلى وجود "إقبال كبير على اقتناء الأضاحي، خاصة مع توفر أسعار في متناول الجميع، حيث تحاول المزارع توفير عرض مناسب لجميع طبقات المجتمع".

ويوضح أن "الأسعار تراوح بين 2800 و4500 درهم (280 - 450 دولار) للبركي (نوع من الخرفان) وبين 3000 و9000 درهم (300 - 900 دولار) للصردي (نوع آخر عالي الجودة) بالإضافة إلى الماعز وأنواع أخرى".

ويقول بن مولود إن أصحاب المزارع يسمحون للمواطنين بترك أضاحيهم في المزرعة إلى غاية ليلة العيد.

جهود حكومية

من جهتها، أعلنت وزارة الفلاحة المغربية في بيان أنها تتابع منذ مطلع العام الجاري تنفيذ برنامج الاستعدادات للاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

وقالت إنها "تتابع بشكل مستمر تموين الأسواق بالماشية المخصصة لعيد الأضحى وفحص حالتها الصحية، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء (مؤسستين غير حكومتين تهتمان بشؤون الماشية)".

وأوضحت الوزارة أن "العرض المحلي للحيوانات المخصصة لعيد الأضحى يقدر بـ 7.8 ملايين رأس، بينها 6.3 ملايين من الأغنام و1.5 مليون من الماعز"، مشيرة أن "العرض يتجاوز الطلب المقدر بـ 5.6 ملايين رأس، منها 5.1 ملايين من الأغنام و500 ألف من الماعز".

وبينت أنه "على المستوى الوطني، تم تسجيل 214 ألف موزعة لتربية وتسمين الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى".

وأضافت: "منذ بداية تنفيذ برنامج الاستعدادات لعيد الأضحى، تم ترقيم أكثر من 6.86 ملايين رأس من الأغنام والماعز، مع وضع حلقة عيد الأضحى في أذن الماشية والتي تضم رقما تسلسليا يُمَكِّن من تتبع الحالة الصحية للماشية ومسارها من المنتج إلى المستهلك وحتى الذبح".

وبهدف المحافظة على استقرار الأسعار، فتحت الحكومة باب الاستيراد بصفة "استثنائية ومؤقتة"، مع توفير الدعم من خلال الإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبة المفروضة على القيمة المضافة.