- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
أطباء إسرائيليون محتجون على التغييرات القضائية يتلقون عروضا مغرية للعمل بالإمارات
أطباء إسرائيليون محتجون على التغييرات القضائية يتلقون عروضا مغرية للعمل بالإمارات
- 1 أغسطس 2023, 1:02:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت قناة عبرية، إن أطباء أعلنوا نيتهم مغادرة إسرائيل على خلفية التغييرات القضائية فيها، تلقوا مؤخرا عروضا مغرية للعمل في الإمارات ودول أخرى.
وذكرت القناة "12" العبرية: "بدأت جهات رسمية في الإمارات الاتصال بالأطباء الإسرائيليين لأول مرة، وعرضت عليهم الانتقال إليها".
وتزايد في الأيام الأخيرة عدد الأطباء الإسرائيليين الذين أعربوا عن نيتهم الرحيل إلى دول أخرى احتجاجاً على خطة الحكومة الإسرائيلية الحالية لإضعاف القضاء.
ويتزامن ذلك مع نشر معطيات جديدة تشير إلى الوضع الصعب في الجهاز الصحي الإسرائيلي، بموجب تقرير صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD).
وينتظم آلاف الأطباء الإسرائيليين في مجموعة عبر تطبيق "واتساب"، أطلقوها قبل نحو أسبوع، مباشرة بعد تصديق الكنيست على إلغاء قانون حجة "المعقولية" أحد قوانين التعديلات القضائية الرامية لإضعاف القضاء.
وبحسب القناة العبرية بدأ أطباء في المجموعة يتلقون عروضاً من دول خليجية بشروط عمل "مغرية وجذابة"، ومن بين الجهات التي أرسلت العروض "مستشفيات ومنظمات طبية في الإمارات والبحرين ودول أخرى في المنطقة".
وأوضحت أن الجهات التي تقدّم العروض ترى أن "ثمة فرصة" في ضوء اهتمام عدد كبير من الأطباء الإسرائيليين بالانتقال إلى دول أخرى، "وتقدّم لهم رزمة امتيازات واسعة تشمل 3 أضعاف الراتب (الذي يتقاضونه في إسرائيل)، وإطاراً تعليمياً لأولادهم (على حساب تلك الجهات)، وإقامة ذهبية تشبه المواطنة من حيث المستوى، وإمكانية للعمل في مستشفيات بدون تخصص خاص في موضوع معيّن، وتحقيق أي مطالب إضافية".
في المقابل، أفادت القناة بأن العديد من الأطباء الذين ينوون الرحيل أبدوا اهتماما كبيرا بهذه العروض "المغرية".
كما ينظم أطباء آخرون أنفسهم من أجل الرحيل إلى دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة، البرتغال، نيوزلندا وكندا وغيرها.
وفي حال انتقال الأطباء، قد يؤدي ذلك إلى انهيار الجهاز الصحي الإسرائيلي، الذي يعاني أصلاً من مصاعب جمّة ومن نقص كبير بالأطباء في المستشفيات ومؤسسات صحية أخرى، بحسب معطيات نشرتها القناة بالاعتماد على تقرير منظمة (OECD) الصادر أخيراً، وفق القناة.
وطبقاً للتقرير ذاته، يعاني الجهاز الصحي الإسرائيلي من نقص يصل إلى 10% في عدد الأطباء لكل ألف شخص، مقارنة بالمعدّل في الدول المتطورة، ومع أنه يوجد في إسرائيل 3.3 أطباء بالمعدّل لكل 1000 شخص، فإن النسبة في دول (OECD9) تصل إلى 3.7 أطباء لكل ألف شخص.
وتضطر الأقسام الباطنية في المشافي إلى استقبال أعداد من المرضى تفوق قدرتها الاستيعابية، بحيث تصل في بعض المشافي إلى 133% أحياناً من قدرتها للعمل في ظروف سليمة، ما يشكّل ضغطاً كبيراً. وكثيراً ما اضطرت المشافي الإسرائيلية لوضع أسرّة المرضى في الممرات.
وكان الأطباء نظّموا الأسبوع الماضي إضراباً إنذارياً، احتجاجاً على مضي الائتلاف الحكومي بالتغييرات القضائية التي تجد رفضاً واسعاً في الشارع الإسرائيلي وأوساط عدة.
وتشهد إسرائيل منذ يناير/ كانون الثاني مظاهرات غير مسبوقة في تاريخها؛ رفضا لمضي الحكومة في خطتها الرامية إلى إضعاف القضاء.