أكبر جنرال أمريكي يتوقع تغييراً جوهرياً في “طبيعة الحرب”: الروبوتات ستغزو جيوش العالم خلال 15 عاماً

profile
  • clock 24 مارس 2023, 11:26:49 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، إن التكنولوجيا تعمل على تغيير طرق خوض الحرب، ولهذا يتوقع أن ينعكس هذا في زيادة استخدام الروبوتات في الجيوش والقوات البحرية والجوية خلال 15 عاماً أو أقل، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي الأربعاء 22 مارس/آذار 2023.

حيث صرح أكبر جنرال أمريكي لمؤسسة مجموعة أوراسيا، في بث إذاعي، بأنَّ العالم يمر بـ"تغيير جوهري في طبيعة الحرب". وأوضح أنَّ طبيعة الحرب تتضمن عناصر مثل التكتيكات والأسلحة والتقنيات والمنظمات والإدارة، عكس "طبيعة الحرب"، التي وصفها ميلي بأنها تعني القوى المحركة للبشرية والعلاقات داخل الدولة.

كما قال الجنرال مارك ميلي في المدونة الصوتية، التي أذيعت الثلاثاء 21 مارس/آذار: "طبيعة الحرب تتغير باستمرار؛ فهي تتغير في كل مرة يكون لديك سلاح جديد، وهكذا. لكن الحرب في أساسها، لا تتغير إلا مرة كل فترة. واليوم نحن نمر بأهم وأكبر تغيير جوهري في طبيعة الحرب. وفي الحقيقة، التغيير مدفوع هذه المرة بالتكنولوجيا".

فيما أشار إلى أنَّ قدرات الاستشعار قد غيّرت طريقة هجمات الجيوش، معتبراً أنَّ "القدرة على الضرب بالذخائر الدقيقة لا تشبه أي شيء شهده الإنسان من قبل".

كما أكد الجنرال مارك ميلي على دور الروبوتات على وجه التحديد؛ قائلاً إنَّ الولايات المتحدة والعديد من الجيوش المتقدمة في العالم تختبر السفن والدبابات غير المأهولة. وتوقع ميلي أنه في غضون الأعوام الخمسة عشر القادمة، إن لم يكن قبل ذلك، "ستشاهد أجزاءً كبيرة من الجيوش والقوات البحرية والقوات الجوية تتحول إلى قوات روبوتية".

توجد بالفعل بعض الأمثلة على الأنظمة الروبوتية أو غير المأهولة داخل الجيش الأمريكي؛ مثل الطائرات بدون طيار، لكن هناك المزيد من الأنظمة قيد الإعداد. 

فيما يدرس الجيش وشركاؤه في الصناعة الدفاعية مركبات قتالية برية آلية، وقال مسؤولو البحرية العام الماضي، إنَّ السفن الحربية الأمريكية قد تُنشَر قريباً إلى جانب سفن ذاتية القيادة وطائرات أخرى. ومؤخراً، أشارت قيادة القوات الجوية إلى أنها تريد ما يصل إلى 1000 من مقاتلي الطائرات بدون طيار.

إلى جانب قدرات الروبوتات الصاعدة، سلّط ميلي الضوء على الآثار المحتملة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية. وأوضح أنَّ الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على استيعاب كمية هائلة من المعلومات حول جيش مستخدمه وجيش الخصم؛ مما قد يساعد في منح القوات ميزة عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات في المعركة.

كما قال الجنرال مارك ميلي: "صناعة القرار في الحرب حيوية للنتائج. كلما زادت قدرتك على استيعاب ودمج كميات كبيرة من المعلومات ثم تحديد صلة ذلك بخصمك، ستتمتع بميزة حاسمة".

كان الجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة يبحث في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في أسلحة مختلفة، وشهدت وزارة الدفاع تقدماً لهذه القدرات. وفي الشهر الماضي فقط، أعلنت القوات الجوية أنها نجحت في السماح للذكاء الاصطناعي بتحليق طائرة مقاتلة، بناءً على الاختبارات السابقة التي تنطوي على محاكاة مطاردة جوية.

وقال الجنرال مارك ميلي: "كل هذه التقنيات تلتقي جميعاً في الوقت نفسه، وكلها ستؤتي ثمارها في غضون الأعوام الـ10 إلى الـ15 القادمة".

كلمات دليلية
التعليقات (0)