خرجت من عند زياد مخنوقة عشان عارفة ان زياد وحسام  وهشام وكل المحبوسين معاهم في ليمان طرة حتتقفل عليهم الزنازين بعد ما يرجعوا من الزيارة، 

ومش حيشموا الهوا لغاية يوم الاتنين الجاي؛ اول يوم عمل لموظفي السجن بعد الاجازة. 

ومش عارفة ازاي حاقدر اتحرك في الشقة براحتي كده ( طبعا مش ناوية اخرج من باب البيت)..

 وبعدين  افتكرت إن ليلى سويف قالت لي ان ده الطبيعي عند علاء وباقر وغيرهم اللي في سجن شديد الحراسة،

 اللي ما بيخرخرجوش اصلا من الزنازين الا ساعة الزيارة، وماعندهمش ميزة التريض ساعة اللي انعموا بيها على زياد وهشام وحسام مؤخرا بعد ما عضمهم  اتضعضع، 

واتعالجوا شوية علاج طبيعي وبعدين وقفوا العلاج!! غير الاعداد الكبيرة من المساجين اللي اصلا محرومين من الزيارة!!.. 

 وحسيت بالمعنى الحقيقي لتفاوت البؤس!! كله بؤس!! كلهم مسجونين ظلم لمجرد انهم حلموا لوطنهم واهل بلدهم بحياة افضل!!

 لمجرد انهم استخدموا عقولهم في البحث عن سبل تغيير واقعنا البائس!!.. 

كلهم  مظلومين ظلم فاجر،  وماحدش فيهم يستاهل ان تسلب منه حريته لمجرد  انه عبر عن رأيه سلميا!! لكن تتفاوت درجات القمع والقهر !!

يارب نهاية للكابوس ده

اللهم عدلك وانتقامك من الظالمين ومن والاهم ومن طبل ومن برر!!

مافيش عيد وأولادنا محرومين من ابسط حقوقهم الانسانية!! 

مافيش اي تهاني لها معنى ولا لها اي قيمة ، الا اما يرجعوا، كلهم، سالمين آمنين لأهلهم، وما يبقاش في مصر سجناء رأي