- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
أميركا تشكل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات بالمنطقة
أميركا تشكل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات بالمنطقة
- 14 أبريل 2022, 8:10:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت البحرية الأميركية أمس أنها بصدد تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات ستتصدى لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن، في أحدث رد عسكري أميركي على هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات.
وسعت واشنطن إلى طمأنة هاتين الدولتين الخليجيتين -اللتين تَعتبران وفق مصادر دبلوماسية أن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة يتضاءل- من خلال تقديم دعم عسكري إضافي في الأشهر القليلة الماضية بعد هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة نفذتها جماعة الحوثي على البلدين.
وقال نائب الأميرال براد كوبر، قائد الأسطول الأميركي الخامس، إن القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من الأحد المقبل على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأضاف كوبر في اتصال هاتفي مع الصحفيين "هذه مياه مهمة من الناحية الإستراتيجية تستدعي اهتمامنا".
والمياه القريبة من اليمن ممر رئيسي للتجارة العالمية، بما في ذلك إمدادات النفط، وقد تم في الفترة الماضية استهداف سفن بالمنطقة من قبل الحوثيين وقوى أخرى.
ومنذ أكثر من عقد من الزمان، ساعدت زيادة الدوريات البحرية في الحد من هجمات القراصنة على السفن التجارية التي تبحر في المياه القريبة.
وردا على سؤال حول الغارات الجوية من اليمن على حليفي الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر في قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات.
وأضاف "سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم".
وأكد مسؤول أميركي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت "ممرات تهريب" معروفة للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين.
وأضاف المسؤول أن "القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية".
ولطالما اتُهمت إيران بتهريب أسلحة إلى الحوثيين، وهي تهمة تنفيها طهران.
وستضم القوة ما يتراوح بين سفينتين و8 سفن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة، والتي يقودها كوبر أيضا ولديها 3 فرق عمل أخرى في مياه قريبة تستهدف أنشطة التهريب والقرصنة.
وقدمت الولايات المتحدة دعما إضافيا في الدفاع الجوي للسعودية والإمارات هذا العام في أعقاب هجمات الحوثيين، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن دول الخليج ما زالت مقتنعة بأن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة بات في تراجع.
يشار إلى أن إطلاق القوة الجديدة يأتي في ظل هدنة لشهرين في حرب اليمن المستمرة منذ ما يقرب من 7 سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشردت الملايين.
المصدر : رويترز