" ماتقولشي إيه اديتنا مصر

وتقول ح ندي إيه لمصر

ياحبايب مصر حبايبنا" 

" لا يسأل احدكم ماذا اخذ من مصر..لكن فليسال كل منكم ..ماذا اعطي لمصر..يكفي ان مصر اعطت لنا جميعا الحياة " .. عبارة وردت في خطاب للسادات..كاتب الخطاب محمد حسنين هيكل..قبل ان تنفصم العلاقة بينهما..هيكل نفسه اقتبسهامن خطاب جون كيندي يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية في ستينات القرن الماضي..كاتب خطاب كينيدي..بير سالينجر..تعالو ندخل ع الموضوع..

اغنية مصرية جميلة!!..ظهرت في  سبعينات القرن الماضي مع نهايات عصر الرئيس المؤمن ..إعلانا عن نهاية زمن من عبروا ..تدشينا لعصر من هبروا ..كلمات قالها الرئيس المؤمن في احدي خطبه العاطفية قاصدا  : ( يافقرا اتكتموا سيبونا نهبر براحتنا  )..  هزت الكلمات  مشاعر ووجدان.. شاعر صعيدي: مصطفي الضمراني ..مصحح لغة بجريدة الاهرام ..شاب مؤمن بالرئيس المؤمن ليصوغها شعرا  .. وبالمرة ربما تلفت نظر رئيسه في العمل هيكل جليس السادات وقتها وكاتب خطاباته  ..فينقله من كادر المصحح اللغوي ليصبح محررا ادبيا بالأهرام .. وهذا ما حدث ..بالبلدي كده ..نفاق ذو حدين متعدد الاتجاهات ..مصطفي الضمراني (ابن مدينة نجع حمادي قنا ..زميل دراسة الأبنودي وامل دنقل وصفاء عامر  في المرحلة الثانوية ..)..في احدي وصلات محبته الصعيدية المعتبرة.. العبعالية (نسبة الي عبعال برطمان قبل ان يبزغ نجم عبد العال  بعشرات السنين..عبعال يومها رضيعا يحبو علي درج النفاق )

 ربك كبير ..المكر السيئ لايحيق الا باهله..ربنا لابيغفل ولاينام يامولانا...هذه الاغنية سيئة النوايا...اضحت سيئة الحظ ايضا علي  من قالها ..من كتبها ..صاغها شعرا ..غناها ..سامعها وشاريها وحاضر مجلسها

رئيسها المؤمن ذهب صريعا بعد سماعهابشهور قليلة علي أيدي أولياء جنته

 هيكل اودعه السادات سجونه

الضمراني (شاعرنا المفوه )..بعد ان  تغنت بكلماته كروانة الشرق فايزة أحمد ..كاد ينافس بصوتها كروان الإذاعة سابقا ورئيسها عمر بطيشه. .أصبح مع تغير شخص المؤمن الجالس علي مقعد الرئيس  ( فقط لاغير ).. اصبح من مخلفات ومنافقي العهد البائد 

..اختفي واختفت كلماته ليصاب بالسكتة الشعرية للأبد ..لم نسمع له بعدها  شعرا او ادبا اوحتي مسحا للجوخ   ( سمعت ان سيادته كتب قصائد مطولة في مديح السلطان قابوس أثناء انتدابه للعمل بسفارتنا في عمان )..نال جائزة الدولة التقديرية للادب بعدها..لااعرف اي ادب؟؟!! الحمد لله كثيرا  

مطربة الأغنية. .عليا التونسية.. اقوي واحلي الاصوات. .مقامات واداء. .ماتت ..في قمة مجدها ولياقتها الفنية والبدنية بعد ان تزوجت حلمي بكر ( باقي حي لايموت!! ) ..رحلت ورحل صوتها البديع ..حتي أغنياتها الاخري القليلة الجميلة ( علي اللي جري من مراسيلك )..نسي معظم الناس صوتها الجميل بعد ان شدت بهذه الأغنية اصالة وصابر الرباعي مجتمعين  

لم ينجو من ضحايا مذبحة   سيمفونية " متقولشي ايه" احد ..حتي جون كنيدي ..الرئيس الامريكي اول من اطلقها.. مات قتيلا..اغنية نحس عابر للقارات 

لم يتخلص من  لعنتها سواه ..حلمي بكر..ملحن الاغنية الغير قابل للصدا اوالكسر..أحياه الله وابقاه لحكمة لايعلمها الا سواه .. ليثبت للعالم اجمع  وكل المشككين والمرجفين ..ان في بلادنا حرية وديمقراطية ومعارضة قوية ..والدليل حلمي بكر.. معارضا تستضيفه كل القنوات الفضائية والارضية..معارضا شرسا قويا لحموبيكا..متطاولا علي  موسيقار الأجيال شعبان عبدالرحيم..

ارجوك ماتقولشي ايه اديتنا مصر