تكبير الخط تصغير الخط

 منتصف ستينات القرن الماضي..في احدي الدول الاجنبية المجاورة  ..اسرة غجرية تسكن خرابة .. ثلاث او اربع خيام علي ما اتذكر ..بين قريتين..الاسرة تخصصات مهنية : الصغار تسول..النسوة الكبار..شؤون صحية .. يتلون  علي المرضي بعض التمائم ..ليخرج دود من عيون واذان المرضي يشفوا بعدها باذن الله..الشابات في الخيام..تخصص  دعارة

امام الخيمة ..في موقع متوسط ..كبير القوم.. عنتر زمانه ..تحصيل رسوم الكارته ..حاميهم ..القدوة الحسنة.. في الاربعينات من العمر..مترين طول× متر ونص عرض.. علي شنباته يقفوا  صقرين .. شوارب المرحوم  عنتر كالاتي:   تلت  الشارب اسود ..الباقي ابيض..جزء منه.. مصبوغ حنة حمراء ..ليكتسي بالوان وجمال وقوة علم بعض الدول العظيمة..حماها الله..

للخيمة مدخلان..امامي وخلفي..المدخل الخلفي..امامه..عجوز تتولي تنظيم حركة الدخول والخروج ..اشبه بعسكري مرور نشيط ..الشغل علي قدم وساق..عندما تفتح باب الخيمة المواجه لعنتر بن الشداد ..امامه الفحم ..الجوزة ..معسل السلوم وباكو المدغة ..يصيح عنترحامي الحمي في البنية المضطجعة.. بجوار العشيق ..يصيح : غطي راسك يابت..اتحشمي ..فعلا ..راجل شهم  والرجال قلة..نعم التربية والاخلاق الحميدة..المرجلة ليها ناسها ياناس..ذات يوم..نهره ابن احد اعيان البلد..قائلا: متشخطش في البت لما تكون نايمة معايا..رد الرجل بمنتهي الحزم  : عشان البنات يحفظوا مركز الرجاله اللي عندنا المحترمين اللي زيك.. يعرفوا : العين متعلاش ع الحاجب..

حكيم الراجل ده ياناس ..اوتي الحكمة وفصل الخطاب..

ختام:

 لا اعرف لماذا عندما اشاهد كثير من الحوارات السياسية ..البرامج الحوارية في القنوات التليفزيونية  العربية ومقدميها الاعزاء ..اتذكر.. عمي المرحوم عنتر الغجري زعيم دولة  الغجرالغابرة والحاضرة بقوة في واقعنا ومستقبلنا المزدهر الجميل!! سمعونا ..الفاتحة لروحهم جميعا اساتذنا واساتذة اعلامنا العظيم ..حقيقة ..اللي خلف مامتشي !!