الجامعة هي كعبة الأمة القادرة علي قيادتها الي مدارج التقدم والرخاء لكن..

بعض  الأكاديميون العرب من المحيط للخليج  في كافة نواحي العلوم..اقتصاد..اجتماع..عقائد وديانات..علوم طبيعية...الخ..من كافة الاتجاهات السياسية.. من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار.. تنظيرين سفسطائيين بدرجة امتياز.. منفصمين عن الواقع.. والتطبيق العملي للعلم ...تفهم الواقع المعاش ..الوصول إلي عقل ووجدان انسان الوطن ..خدمة المجتمع ..( حفظة مصطلحات  ..لا فاهمين متفهمين ) مظهر براق لزوم الروشنة والعلو المخادع علي البسطاء والجهلاء أمثالي ..جامعات للحياة والمجتمع والبحث العلمي..لا ثم لا..

لامؤاخذة..سامحني.. فيما سيأتي !!وإليكم الأسباب :

1--  البطالة الطاحنة والفراغ والرغبة في الحصول علي درجات علمية كاذبة  للمباهاة..رخص مرور من كتاتيب تصدر مذكرات مدرسية للبيع.. مما ادي الي فتح نوافذ ارتزاق بكل الجامعات لذوي النفوس الضعيفة من اعضاء هيئات التدريس..تعليم مفتوح.. رسائل ماجستير ودكتوراه للبيع تصلح موضوعات إنشاء للصف الثاني الاعدادي..  نخالة تبن ..قشور  أكاديمية .. امتحانات شكلية وهمية ..سبوبة للاساتذة والعاملين عليها وبدلا من توجيه الطاقات الشبابية للتدريب علي اعمال وخبرات حقيقية يحتاجها سوق العمل..( يكفي للدارس اجادة  حمل شنطة المشرف علي رسالة الدكتوراه ..توصيل الطلبات للمنازل).. اصبح الحاصلين  علي درجات د و ا.د اكتر من مبيضي المحاره !!

2--الكادر المالي لأعضاء هيئات الجامعات حتي نهاية خمسينات القرن الماضي يتفوق علي جميع الهيئات في الدولة( الهيئات القضائية مثالا ) مما كان يحفظ للأستاذ الجامعي كرامته..حاليا الكادر المالي لأمناء الشرطة وخفراء القري افضل جدا..إلا من رضي الطرف الثالث عنهم ورضوا عنه ..لينتقل اجمالي مدخولاتهم من خانة آحاد الالاف الي خانة المئات او الملايين.. الجامعات مخترقة.. يتقدم ضعاف النفوس الي صدارة المشهد !! ويبحث الصغار  عن سبوبة الكتاب الجامعي بعد تحميل قيمته للرسوم الدراسية ليدفع ثمنه الفقراء قبل الاغنياء ( علي أيامنا..كنا كفقراء  نهرب من شراء مذكرات بعض الأساتذة عن طريق تبادلها او شرائها مستعملة من طلاب الفرق الاعلي.. حاليا الفقراء يروحوا  في ستين الف  داهيه !! )

3-- اندثار البحث العلمي علي امتداد ماكان يسمي وطنا عربيا مقارنة بدولة كاسرائيل..الا اذا اعتبرنا التداوي ببول البعير واحجبة فك المربوط وإعادة الحبيب وعطارة  حساسين بحثا علميا ..اما حرية البحث العلمي فيجب ان تحصل علي موافقة سمير صبري الممثل إضافة لقيود العقل الجمعي المكبل بالقيود !!

4-- الهلفطة الأكاديمية أوجدت لبعض الاكاديمين سوقا رائجة  للعمل بمهنة "مبرراتي مشهلاتي " لمن يدفع الثمن سواء في الحياة الثقافية .. السياسية ..الاجتماعية  وغيرها( قالعين ملط..جاهزين  للدفاع عن الشئ وعكسه )

5-- احترامي وتقديري الكامل للقاعدة العريضة من أساتذة جامعاتنا المبجلين..عقل الامة وضميرها الحي..القابضين علي الجمر في اسوأ الظروف..اغفروا لي.. انها يا اصدقائي بقع سوداء في الثوب الناصع البياض !!