تكبير الخط تصغير الخط

في خطوة مفاجئة أعلنت مصر، السبت، مطالبة جميع السودانيين بتأشيرة لدخول البلاد.

وتأتي تلك الخطوة بعدما استقبلت مصر أكثر من 200 ألف سوداني، جميعهم دخلوا منذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل/نيسان الماضي.

الكشف عن الأسباب

وحول القرار وأسبابه، أكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن "مصر وضعت سياسة جديدة تطالب بمقتضاها جميع السودانيين بالحصول على تأشيرات قبل دخول البلاد".

وأضاف في تصريحات لـ"رويترز" أن مصر وضعت هذه السياسة "بعد اكتشاف أنشطة غير مشروعة، منها إصدار تأشيرات مزورة".

ويأتي القرار على عكس اتفاق سابق بين البلدين كان يضمن حرية دخول الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال دون الحصول على تأشيرة.

الأوضاع الميدانية

وكان الهدوء النسبي ساد في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، مع دخول هدنة مدتها 24 ساعة توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية حيز التنفيذ.

وتتيح الهدنة وصول المساعدات الإنسانية وتمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف.

وتأتي الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا النزاع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران "بخيبة أمل" بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث.

كما هدد الوسيطان بتأجيل المحادثات -التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة- إذا تواصل القتال.

وحول القتال الذي بدأ في 15 أبريل/نيسان منطقة العاصمة، التي تضم مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، إلى منطقة صراع وأدى إلى صراع في دارفور وكردفان في غرب السودان.

وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر 200 ألف منهم أو أكثر الحدود إلى مصر.