- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
"أنقرة تبلغ"الائتلاف السوري المعارض" بضرورة مغادرة أراضيها قبل نهاية العام"
"أنقرة تبلغ"الائتلاف السوري المعارض" بضرورة مغادرة أراضيها قبل نهاية العام"
- 14 سبتمبر 2022, 12:11:08 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يرتفع عدد المبادرات التركية لتحقيق المصالحة مع دمشق تدريجياً، فبعد تصريح وزيرة الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو في أغسطس (آب) الماضي، عن عقد لقاء مع نظيره السوري على هامش اجتماع دول عدم الانحياز الأخير في صربيا، أقدمت السلطات التركية مؤخراً على إبلاغ "الائتلاف السوري المعارض" بضرورة مغادرة البلاد قبل نهاية العام الجاري.
القرار التركي اعتبر خطوة إضافية، على طريق إنجاز المصالحة مع دمشق، وفقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الثلاثاء.
وبحسب المصادر، فإن طلب المخابرات التركية أتى بعد قرار سياسي تم اتخاذه في أنقرة مؤخراً على خلفية التقارب بين تركيا وسوريا برعاية من روسيا.
وتفيد المعلومات، أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هي من قررت إغلاق كافة مكاتب "الائتلاف المعارض" في تركيا، ووقف تمويل أعضائه، وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي.
وتابعت المصادر، "تم إبلاغ عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض عن طريق الأجهزة الأمنية التركية بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بـ(المعارضة السورية) على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسة والإعلامية المرتبطة بهذا الائتلاف في موعد أقصاه نهاية العام الجاري".
وأكدت المصادر، أنه سيسمح لمن يرغب من أعضاء "الائتلاف" من الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، لكن دون ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي.
القرار المفاجئ، أتى بعد إجراء تركي آخر اتخذ في مارس (آذار) الماضي، أسفر عن إغلاق مقر للمعارضة السورية في العاصمة أنقرة يتبع "الائتلاف السوري".
وقالت مصادر من داخل الائتلاف السوري، إن مكتبي أنقرة وأورفا ما زالا مغلقين بطلب من الحكومة التركية قبل أشهر.
صحيفة "يني شفق" التركية بدورها، قالت إن "إن الحكومة التركية ترى أن الإئتلاف فشل في إقناع الرأي العام السوري المعارض بالمقاربة الجديدة لأنقرة حيال الملف السوري، كما ظهر واضحاً عدم وجود حاضنة قوية له، ما جعلها تتساءل وبقوة عن مدى نجاعة الاستمرار في الاعتماد عليه بهذا الخصوص".
قبل التقارير الروسية الحصرية، عن طرد الائتلاف السوري المعارض من أنقرة، انتشرت تقارير إيرانية، عبر وكالة "تسنيم". وقالت الوكالة قبل أسبوعين، إن "أنقرة طالبت الإئتلاف السوري المعارض بالخروج من الأراضي التركية، في إطار مواصلة مساعيها لاعادة النظر في علاقاتها مع دمشق".
وقالت مصادر مطلعة، إنه "خلال اللقاء الذي جرى مؤخراً بين أحد المسؤولين الأتراك ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط، قال هذا المسؤول التركي، إن أنقرة عازمة تماماً على إعادة العلاقات مع دمشق، ويجب على المعارضة السورية أن تتكيف مع هذا الواقع. وفي هذا الإطار يجب على المعارضة أن تسعى وراء العثور على بلد بديل للهجرة ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا.