- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
أ. عبدالله العقاد يكتب: هلْ أدركتْ ( إسرائيل ) أنَ جبهتها الداخليةَ أضعفَ منْ أنْ تحتملَ نتائج معركةٌ بوزنِ غزةَ ؟
أ. عبدالله العقاد يكتب: هلْ أدركتْ ( إسرائيل ) أنَ جبهتها الداخليةَ أضعفَ منْ أنْ تحتملَ نتائج معركةٌ بوزنِ غزةَ ؟
- 29 أغسطس 2022, 10:55:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وفقَ استطلاعِ رأيٍ أجرتهُ مؤخرا مؤسساتٍ بحثيةً وإعلاميةً في الكيانِ ذاتهِ ، أنَ ثلثيْ مستوطني الكيانِ يرفضونَ معركة معَ غزةَ بثمنِ تكلفتهِ 300 جنديِ قتيلاً مقابلَ هدوءٍ لـ 15 سنةً .
فما بعدَ غزةَ ( جبهةُ الشمالِ ، وإيران ) سيكونُ بالتأكيدِ الرفض أشدَ ، ولهذا سيسعى الاحتلالُ لطرْقِ أبواب التسوياتِ في كلِ المهداتْ التي تحيطهُ ، ولكنْ تحتَ عنترياتٍ إعلاميةٍ صاخبةٍ ، على وزنِ ما كانَ عليهِ إعلامُ أحمدْ سعيدْ ، وهذا منْ "مكرِ التاريخِ" الذي يظهرهُ تقلباتِ الزمنِ !
وعلى هذا ، فإنهُ ستعطى ورقة لأيِ حكومةٍ تتشكلُ فيهِ أنَ لا تتحملُ أعباءَ معاركَ لا يريدها قطعانهمْ ، أوْ لا يحتملونَ أثمانها.
وبالتالي سيحاولُ المتنافسونَ على مقاعدَ الكينيستْ الابتعادُ عنْ التهديداتِ بالحربِ ولغةِ المعاركِ ، والالتفاتُ إلى أزماتهمْ الداخليةِ منْ التضخمِ ، والبطالةُ ، والتشظي الاثنيْ والمجتمعيَ ، وقضيةُ الحراديمْ وتحملُ أعباءِ الدولةِ ، والإشكالُ الديمغرافيُ ، والهجرةُ العكسيةُ ، ونضوبَ الاستقدامِ ، والمافيا ، والشذوذُ ، والمخدراتُ . . والكثيرُ منْ الأمراضِ الاجتماعيةِ المتوطنةِ في هذا الجسمِ المفتعلِ الذي يسمونهُ ( إسرائيل ) .
فالهروبُ إلى هذهِ الإشكالاتِ الداخليةِ ليسَ استخافا بالتحديات الخارجيةِ ، ولكنْ لأنهمْ لا يقوونَ على احتمالِ تكاليفها وأثمانها منْ فواتيرِ الدمِ والهدمِ والهلعِ . . كما كشفت النتائج.
لذا؛ أحببتُ أنَ وضحَ ذلكَ وأسلط الضوء عليه؛ لأنَ كثيرا منْ القارئينَ يقتصونَ نصف الصورةِ ، وبالتالي يقتلونَ الحقيقة بجهالةِ وغيرَ علمٍ في إدراكِ الموقفِ بكلياتهِ .