- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
إسرائيل تهدد بإلغاء التسهيلات التي منحتها لغزة وترسل رسالة غاضبة للمخابرات المصرية
إسرائيل تهدد بإلغاء التسهيلات التي منحتها لغزة وترسل رسالة غاضبة للمخابرات المصرية
- 28 سبتمبر 2021, 1:55:12 م
- 603
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت مصادر رفيعة المستوى، عن رسالة تحذير وصفتها بـ”الطارئة وشديدة اللهجة” وصلت لجهاز المخابرات المصرية من الجانب الإسرائيلي الساعات الماضية، تتعلق بالأوضاع فلسطينية المشحونة والمتصاعدة في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة.
وأكدت المصادر في تصريحات لـ “رأي اليوم”، أن إسرائيل غاضبه جدًا من التطور الأخير للأحداث الميدانية داخل الأراضي الفلسطينية، وتتهم حركة “حماس” بشكل مباشر بمحاولة تأجيج الأوضاع ودعم الاحتجاجات والمظاهرات في مدن الضفة ومواجهة جيش الاحتلال وتوغلاته المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية، وكذلك إعادة تفعيل العمليات الفردية من طعن ودهس وشحن الشارع الفلسطيني.
وذكرت أن هذه الأوضاع “غير المستقرة” في الضفة على وجه الخصوص تقلق الحكومة الإسرائيلية كثيرًا مما جعلها ترسل رسالة للوسيط المصري، تحذره من إيقاف وإلغاء كافة التسهيلات الاقتصادية التي أعلنت عنها دولة الاحتلال في قطاع غزة، وتشمل مساحة الصيد البحري، وعمل المعابر الحدودية، ودخول المواد الأساسية لسكان القطاع.
وبحسب الرسالة فان إسرائيل أبلغت مصر بان “حماس ستدفع الثمن غاليًا في حال استمرت بنهجها بتأجيج الأوضاع بالضفة وغزة، وأن كافة التسهيلات التي أقرت في السابق سيتم التراجع عنها فورًا”.
وبداية شهر سبتمبر الجاري أقرَت الحكومة الإسرائيلية سلسلة تسهيلات لغزة، لتَثبيت الهدوء مع القطاع، والحفاظ على استقرار أمني طويلِ الأمد، فيما اعتبرت الفصائل التسهيلات غير كافية.
ومن هذه التسهيلات، توسيع مساحة الصيد البحري إلى 15 ميلاً بدلاً من 12، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل كامل بإدخال المعدات والبضائع جميعاً، إضافة إلى زيادة حصّة التجار والعمال من القطاع الراغبين في العمل في الداخل المحتل بخمسة آلاف تاجر، ليصل عدد المسموح لهم بذلك إلى سبعة آلاف، وزيادة حصّة المياه للقطاع بخمسة ملايين متر مكعب.
وإضافة لحالة التوتر القائمة في قطاع غزة، والمترنحة بين الحرب واللا حرب ورائحة التصعيد العسكري التي تفوح منها وتقترب كثيرا، تشهد الضفة الغربية المحتلة حالة تصعيد هي الأعنف منذ شهور، بفعل ممارسات الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين، من اقتحامات واعتقالات واغتيالات واعتداءات، وتصدي المقاومة الفلسطينية لقوات لجيش الاحتلال بالسلاح وإصابة عدد منهم، الأمر الذي أقلق المنظومة الأمنية والسياسية للاحتلال.
وتعقيبًا على الأوضاع المتوترة، يقول عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة “ينبئ بأنها متجهة نحو المواجهة الشاملة مع الاحتلال”، مضيفًا خلال حوار تلفزيوني، أن “الضفة تحتوي من الأبطال والمقاومين ما يكفي لمقاومة هذا الاحتلال رغم التنسيق الأمني وملاحقات الاحتلال”.
وأوضح أن “هناك حالة تراكمية في المقاومة بالضفة الغربية، ويدلل على ذلك عملية نفق الحرية البطولية، وارتقاء شهداء في اشتباكات مسلحة في القدس وجنين”، مشددًا على أن “تركيز المقاومة على الضفة الغربية لأنها الأرض المستهدفة بالتهويد والاستيطان في كل المدن، وعلى رأسها القدس”.
وقال بدران: إن “الاحتلال لا يقلل من قيمة أي عملية فدائية حتى لو كانت بسيطة، وترى أن كل مستوياته الأمنية والسياسية تتداعى بعد كل عملية، لأنهم يخشون بأن تتحول هذه العمليات إلى حالة اشتباك يومي”.
وحمّل مسؤولية “حالة الركود في العمل المقاوم بالضفة إلى التنسيق الأمني المرفوض فصائليًا وشعبيًا، مؤكدًا أنه لا يوجد أي داعٍ لاستمراره، مشيرًا إلى أن الاحتلال يبذل جهودًا وأموالًا في سبيل تفكيك حالة المقاومة بالضفة.
وأكد أن “الحالة الجماهيرية في الضفة الغربية مجمعة على المقاومة، لكنها تحتاج إلى سقف سياسي داعم”، داعيًا إلى “ترك وهم عملية التسوية، والاتفاق وطنيًا على كيفية مواجهة الاحتلال”.
وأضاف بدران “نحن أمام فرصة تاريخية؛ أن تلحق قيادات الشعب الفلسطيني بشعبها الذي سبقها في طريق المقاومة”، مضيفًا “إننا قادرون على إنجاز تقدم سريع في الميدان إذا توحدنا في مواجهة الاحتلال”