تكبير الخط تصغير الخط

"شراء طهران طائرات "سو-35" سيجعل المجال الجوي الإيراني مكانًا أكثر خطرا للعمل من قبل أي قوات".. هكذا حذر تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، من مساعي إيران شراء عشرات الطائرات الروسية.

وقال التقرير أنه "نظرًا لاعتماد روسيا بشدة على الطائرات دون طيار والصواريخ الإيرانية، فقد تكون طهران قريبة جدًا من الحصول على صفقة (إس-400) بالإضافة إلى الطائرات المتقدمة من طراز (سو-35)".

وأضاف: "بينما تميل بعض التقييمات الغربية إلى التقليل من خطورة حصول طهران على تلك الطائرات، مدعية أنها لن تغير بشكل كبير ميزان القوة الجوية في الخليج، إلا أن (سو-35) ستعطي دفعة غير مسبوقة لسيطرة إيران على مجالها الجوي".

وتابع: "حصول إيران الوشيك على مقاتلات (سوخوي-35) الروسية المتطورة أمر في غاية الخطورة، لأنه يتيح لها حماية أجوائها بفعالية أكبر ضد أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي".

وقال التقرير إن "جهود تطوير القدرات الجوية الإيرانية بالحصول على تلك المقاتلة المتطورة تعتبر خطيرة بشكل خاص لأن النظام هناك يقترب من إنتاج قنبلة نووية".

واستطرد تقرير المجلة: "نظرًا لترسانة الحرب الجوية القديمة في إيران ومجالها الجوي الكبير جدًا، فإن (سو-35) هي صيد مربح للغاية علما بأنها مقاتلة روسية من الجيل 4.5 للتفوق الجوي وتتمتع بنسبة دفع إلى وزن أفضل من سابقتها (سو-27) بشكل كبير".

وأشارت المجلة، إلى أنه يمكن إطلاق صواريخ (آر-73)، التي من المحتمل أن تتلقاها إيران "خارج خط التسديد" على منصات العدو خارج المخروط الأمامي للطائرة ما يتيح تدمير 70% من أهدافها على الأقل.

وقالت: "في حين أن شراء طهران (سو-35) وحده لن يقلب التوازن العسكري في الشرق الأوسط رأسًا على عقب، فإنه بالتأكيد سيجعل المجال الجوي الإيراني مكانًا أكثر خطرًا للعمل من قبل أي قوات أخرى".

ولفتت المجلة إلى أنه "باستثناء إسرائيل، لا يستخدم حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط طائرات تكتيكية من الجيل الخامس، في حين أن هذا لا يعني أن الطائرات الأمريكية مثل (إف-16) و(إف-15) والأوروبية مثل "تايفون" و"يوروفايتر" تتضاءل أمام طائرات (سو-35) الروسية".

وقالت المجلة: "تمامًا مثل القوات المسلحة للولايات المتحدة، لن ينخرط حلفاء واشنطن في المنطقة في أي نزاع مسلح دون التمتع بميزة تكنولوجية دفاعية بلا منازع".

وتابعت: "مع تلميح وزير الدفاع الاسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس إلى احتمالات العمل العسكري الوقائي ضد البرنامج النووي الإيراني في غضون عامين أو 3 أعوام، اكتسبت عملية شراء طائرات (سو-35) الإيرانية أهمية إضافية".

وذكرت المجلة أنه "ليس سرا أن الحرس الثوري يسعى للحصول على نظام الدفاع الجوي الاستراتيجي الروسي (إس-400) منذ فترة طويلة".

وأشارت إلى أنه "نظرًا لاعتماد روسيا بشدة على الطائرات دون طيار والصواريخ الإيرانية، فقد تكون طهران قريبة جدًا من الحصول على صفقة (إس-400) بالإضافة إلى الطائرات المتقدمة".

وقالت: "في حين أن هذا المزيج المميت لن يجعل خيار الضربة الوقائية الإسرائيلية أو الأمريكية مستحيلاً، إلا أنه سيغير بالتأكيد تقييم المخاطر".