تكبير الخط تصغير الخط

نشر موقع intelligenceonline الاستخباراتي الفرنسي تقريرا حول تنسيق أمنى ومخابراتي بين مصر وتركيا للنظر في تسليم بعض قيادات جماعة الإخوان إلى مصر. وقال التقرير إن تركيا لديها رغبة قوية في تسريع وتيرة التقارب مع مصر حتى لو وصل الأمر  إلى تسليم بعض القيادات  من جماعة الإخوان، وهو مطلب تُصر عليه مصر ولن تتراجع فيه حسب ما ذكر الموقع. ويأتي هذا التنسيق رفيع المستوى هذه المرة ليعكس حجم المتغيرات في السياسة الخارجية التركية ورغبتها في تصفير كافة الملفات العالقة مع مصر ليكتمل أخر ضلع في مثلث المصالحات الإقليمية بعد االإمارات والسعودية وتعود العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث سيرتها الأولى.

وذكر الموقع في تقريره أن ملف جماعة الإخوان المسلمين بات يشكل حجر عثرة في طريق المفاوضات السرية بين مخابرات البلدين خاصة وأن هذا الملف أصبح محور الاجتماعات المتكررة بشكل متزايد على المستوى الاستخباراتي. الموقع أشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عجلة من أمره لعودة العلاقات مع القاهرة بشكل كامل وقد يقبل ببعض الشروط التي يصر عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بما في ذلك تسليم الأفراد الذين حددتهم أجهزة المخابرات المصرية وتطالب بترحيلهم.

وبحسب التقرير  فإن تركيا تدرس قائمة قدمتها مصر  تحمل أسماء بعض قيادات في جماعة الإخوان، وقد شارك رئيس المخابرات السوري على مملوك الجانب المصري في هذا الشأ.  ويشير التقرير أن هاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية أبدى استعداده لتسليم بعض هؤلاء الأفراد إلى دولة ثالثة ربما ماليزيا أو إندونيسيا، وذلك كدليل على حسن النية. وتأتي تلك الخطوة بعد أن أمرت السلطات التركية القنوات التلفزيونية المصرية المعارضة التي تتخذ من اسطنبول مقراً لها - وطن والشرق ومكملين - بالتوقف عن بث أي انتقادات لمصر. كما سحبت السلطات التركية بعض بطاقات عضوية حزب العدالة والتنمية،والتي تم توزيعها بأعداد كبيرة على المصريين في إسطنبول من أجل تزويد الحزب الحاكم بمجموعة انتخابية جديدة عبر حامليها.بحسب الموقع.

وقال الموقع إنه على الرغم من إبداء بعض المرونة في المفاوضات من الجانب التركي إلا أن أنقرة لم تستجب بعد لجميع طلبات القاهرة بتسليم بعض كوادر الإخوان. وبحسب ما ورد في التقرير  فإن حركة حسم لديها تواجد قوى في تركيا بقيادة إبراهيم موسى وعلاء السماحي، والذين يستخدمون حريتهم في العمل في تركيا لتوسيع أنشطة جماعة الإخوان في الخارج لا سيما في السودان وليبيا وهذا أيضا شكّل حجر عثرة في تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة. وبالتزامن مع جولات التفاوض المصري التركي خلال الشهر الماضي بدأ عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان في مغادرة تركيا. وبحسب مصادر مطلعة فقد أشيع أن هذا القرار جاء بناءً على توجيهات من السلطات التركية، وذلك قبل زيارة وزير الخارجية المصرية إلى تركيا في الأيام المقبلة،

مصادر خاصة تؤكد 

 وبحسب مصادر خاصة لـ"موقع 180 تحقيقات"،فإن أحد الرموز السياسية الليبرالية الحليفة لجماعة الإخوان بدأ في ترتيب أوضاعه لمغادرة تركيا باتجاه دولة الإمارات باتفاق مع مصر وتركيا، وقد تدخلت الإمارات في احتواء هذا المعارض ومنع غلق إحدى القنوات المعارضة في إسطنبول إلى حين، على خلاف مع حدث مع قناة مكملين التى تلقت تعليمات مباشرة من السلطات التركية لإغلاقها فورا.

تقرير ل فايننشال تايمز 

وقال المعارض أيمن نور المرشح الرئاسي السابق لمصر ومالك قناة “الشرق” التي تضم كوادر إخوانية وتبث من تركيا منذ 6 سنوات، لفايننشال تايمز: “أخبرتني الحكومة التركية أن مصر لديها بعض الشروط المسبقة الواضحة جدًا، من بينها إغلاق القنوات التلفزيونية التي تبث من تركيا وتقليص مساحات العمل”. وأضاف نور: “طلبوا عدم الحديث عن السيسي… وإلى جانب قناة الشرق، قررت قناة مكملين، التي تبث ضد السيسي، إنهاء عملها في تركيا”. 

كما قال صحفيون مصريون للصحيفة البريطانية، إن السيسي أعطى لأنقرة شروطا للاجتماع مرة أخرى، وطالب أنقرة بإغلاق هذه القنوات أو تخفيف بثها. مشيرة إلى أن العلاقات مع مصر أصعب بكثير من العلاقات مع السعودية، ذكرت الفايننشال تايمز أن المسؤولين الأتراك والمصريين عقدوا جولتين من اللقاءات. وفي بداية هذا الشهر، أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قال إن المحادثات تقدمت بشكل أبطأ من المحادثات مع الدول الأخرى.

إعلام إسطنبول في مهب ريح التقارب المصري التركي..فما القصة؟

تطورات جديدة في العلاقات المصرية التركية..فما علاقة الإخوان؟

تركيا والإمارات.. صفحة جديدة واتفاقيات تعاون وخلافات طويت..فماذا عن مصر؟ 

توقف برنامجي مع معتز ومصر النهارده على قناتي الشرق ومكملين

مذبحة إعلامية للعاملين في قنوات إسطنبول بلا احترام للقانون التركي..فهل اقترب الإغلاق؟

شاهد : الشرطة التركية تقبض على سارقي مرتبات مكملين