إنتلجنس أونلاين .. ملفا الإخوان وليبيا يعطلان المصالحة المصرية التركية

profile
  • clock 2 أكتوبر 2021, 4:17:44 م
  • eye 1305
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا يزال تواجد قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وتضارب المصالح إزاء الأزمة في ليبيا يعيق مساعي التقارب بين تركيا ومصر المستمرة منذ أشهر، وفق موقع "إنتلجنس أونلاين".

وقال الموقع الاستخباري الفرنسي: إن "مسؤولي الاستخبارات الأتراك والمصريين يبذلون قصارى جهدهم من وراء الكواليس لإصلاح العلاقات بين أنقرة والقاهرة، لكنهم ما زالوا يواجهون خلافات لا يمكن التوافق حولها، بما في ذلك تواجد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصرية على الأراضي التركية".

ولفت إلى أنه مع أول محاولة لتحسين العلاقات بين حكومتيهما، والتي بدأت في مارس/آذار الماضي، واصلت الاستخبارات التركية والمصرية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما، وكان آخر لقاء لهم في أنقرة يومي 7 و 8 سبتمبر/أيلول المنصرم.

ومع ذلك، فإن نفس العقبات التي قيدت المحادثات التي قادتها القاهرة في 5 و 6 مايو/أيار، خاصة تواجد قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا، "لا تزال تمنعهم من تحقيق أي اختراقات مهمة".

وأشار "إنتلجنس أونلاين" إلى أنه، في حين ترأس الوفدين في اجتماعات أنقرة والقاهرة نائبا وزير الخارجية المصري والتركي على التوالي "حمدي سند لوزا" و"سادات أونال"، فقد حدد جدول الأعمال اجتماعا بين جهاز المخابرات العامة المصرية "وكالة الاستخبارات الوطنية" التركية.

وخلال أحد الاجتماعين، وفق الموقع، كرر "محمود السيسي"، النجل الأكبر للرئيس "عبدالفتاح السيسي"، والرجل الثاني في قيادة المخابرات العامة، طلب مصر تسلم قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، المقيمين في تركيا منذ الإطاحة بالرئيس الراحل "محمد مرسي" عام 2013.


وموجها الطلب إلى "كمال إسكنتان"، ممثل رئيس "وكالة الاستخبارات الوطنية" التركية "هاكان فيدان"، قدم "محمود السيسي" قائمة تضم 31 من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين يعيشون في إسطنبول، والتي تعتقد مصر أنهم ينشطون في دعاية مناهضة لـ"السيسي" عبر محطات فضائية تمولها قطر، بحسب "إنتلجنس أونلاين".

ومع ذلك، وافقت تركيا فقط على الحد من الظهور الإعلامي لتلك القيادات، وتخفيف انتقاداتها للقاهرة.

وبعيدا عن الرضا إزاء الاستجابة التركية للمطلب المصري، يخطط "محمود السيسي" لتقوية الشبكات الكردية لمصر في إسطنبول لمراقبة خصوم والده، وفق الموقع الاستخباري الفرنسي.

وأضاف الموقع أن الأزمة الليبية كانت أيضا ضمن أجندة المحادثات التركية المصرية، التي لم يتم إحراز تقدم كبير بشأنها منذ مايو/أيار، على الرغم من الجهود المتضافرة من جهازي الاستخبارات في البلدين.

وأوضح أن مصر تطالب تركيا بإجلاء القوات السورية، التي تقاتل إلى جانب قوات الغرب الليبي، والتي تقول إن أنقرة نشرتها هناك.

ووفق "إنتلجنس أونلاين"، فإنه رغم وعود "فيدان" مرارا وتكرارا بسحب تلك القوات، لكن ذلك لم يتحقق على الأرض، وهو ما يثير غضب القاهرة.

المصدر | إنتلجنس أونلاين

التعليقات (0)