"إنتليجنس أونلاين": الحرب الروسية الأوكرانية توازيها أخرى إعلامية

profile
  • clock 26 فبراير 2022, 3:28:43 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 

قال موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباري، إن الحرب العسكرية الروسية الأوكرانية، توازيها أخرى بين الجانبين لكن من الناحية الإعلامية، إذ يسعى كل طرف لتريج الرسالة التي يراها تناسبه عن تلك الحرب.
وأضاف الموقع أنه "في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، أصبحت المعلومات ومن يسيطر عليها أكثر أهمية لكلا الجانبين أثناء محاولتهما تشكيل رواية الحرب حسب رغبتهما، مع تمحيص تقارير وسائل الإعلام الأوروبية في كييف وموسكو".
وكشف أنه "لتعزيز هدفها المتمثل في إبقاء غطاء على المعلومات التي يتم نقلها حول نزاع دونباس، أنشأت كييف في 21 فبراير/ شباط مركزًا صحفيًا صغيرًا لبث الإيجازات اليومية حول منطقة عمليات القوة المشتركة".
وأوضح الموقع أنه "كل يوم، من المفترض أن يشارك ضباط الأمن ومسؤولون مختلفون من وزارتي الدفاع - الذين قاموا بصياغة هذا النوع من التقارير لسنوات - والداخلية والخارجية في جلسة أسئلة وأجوبة، الهدف بالنسبة لكييف هو استعادة السيطرة على الأخبار التي يتم تداولها".
وتابع أن "مركز مكافحة المعلومات المضللة داخل مجلس الأمن القومي الأوكراني يقوم بالتعاون مع جهاز المخابرات الداخلية، بالتدقيق في التغطية الإعلامية للأعمال العدائية التي شنت ضد أوكرانيا، لا سيما في دونباس".
ولفت إلى أن "مركز مكافحة المعلومات المضللة في كييف تتم إدارته من قبل وكالة الأنباء الوطنية ووزارة الثقافة، ومركز اتصال استراتيجي".
وفق الموقع، فإن "المركز الصحفي الذي تم إنشاؤه حديثًا في كييف هدفه أيضا التعامل مع تدفق الطلبات من المراسلين الأوروبيين الراغبين في تغطية الحرب على الأرض، ويحتاج الصحفيون للاعتماد من قبل هذا المركز من أجل السفر إلى نقاط المعركة".
وأشار إلى أن "النظام الإداري الأوكراني لم يتمكن من معالجة عدد الطلبات المرسلة خلال الأسابيع القليلة الماضية من الصحفيين، ومن أجل معالجة الأمر، أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني في 20 فبراير/شباط أنه سيقلل من مدة وتعقيد عملية الاعتماد".
لكن كييف لديها تحفظات متزايدة بشأن الصحفيين الذين يعبرون إلى الأراضي الانفصالية، وهو ما يعد جريمة بموجب القانون الجنائي الأوكراني، لذا لم تحصل وسائل الإعلام الغربية إلا على القليل من الموافقات في السنوات الأخيرة للعبور لتلك الأراضي، وفق "إنتليجنس أونلاين".
ولفت الموقع إلى أن السلطات الأوكرانية غضبت مؤخرا من من الاهتمام الذي أولي لرئيس جمهورية دونيتسك المزعومة "دينيس بوشلين"، خلال مؤتمره الصحفي في 11 فبراير/شباط الماضي.
ومما زاد من إحباط كييف، وفق الموقع، تسارع شبكات الدعم الروسية والسفارة الروسية في باريس إلى دمج عناصر معينة من التقارير المؤيدة لموسكو وروايتها في حملتهم الإعلامية وأعادوا استخدام لقطات من القناة التلفزيونية الفرنسية TF1 تم التقاطها في الأراضي الانفصالية، وتروج للأخيرة وروايتها.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

التعليقات (0)