إيران: مستعدون للارتقاء بالعلاقة مع السعودية شرط موافقتها على خوض مفاوضات جادة

profile
  • clock 20 فبراير 2023, 3:46:34 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعربت إيران، الإثنين، عن استعدادها للارتقاء بالعلاقة مع السعودية إلى مستوى جديد مؤكدة أن ذلك مشروط بموافقة الأخيرة على خوض غمار مفاوضات جادة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي إن بلاده أوضحت للسعودية مرارا، استعدادها لنقل مستوى علاقاتهما الثنائية، من المستوى الأمني فقط، إلى التفاعل البناء بين وزارتي خارجية البلدين.

وأضاف أن ذلك سيتحقق في حال أظهرت السعودية رغبتها باستكمال المفاوضات الجادة بينهما، وفتح سفارات وقنصليات البلدين المغلقة.

وأكد كنعاني، رغبة إيران في تطبيع علاقاتها مع السعودية.

تأتي التصريحات الإيرانية في تزايد الحديث مؤخرا عن مساع لعقد جلسة مباحثات جديدة بين الجانبين.

وفي 9 فبراير/ شباط الجاري أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن بلاده ستستضيف اجتماعا بين السعودية وإيران قريبا، لافتا إلى أن "بغداد مستمرة في أداء دورِها في استضافة الحوار السعودي الإيراني".

وتنخرط الرياض وطهران في محادثات منذ أشهر، بوساطة عراقية، نشطت في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق "مصطفى الكاظمي"، لكنها توقفت لفترة مع تولي رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، المنصب، لاعتباره محسوبا على تيار الصقور المتقارب مع إيران، لكنه بذل جهودا مكثفة لاستئناف الوساطة.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن السعودية تواصلت مع إيران وتحاول إيجاد سبيل للحوار مع طهران باعتبار أن "الحوار أفضل وسيلة لحل الخلافات".

وعقبها بأيام قليلة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي: "سمعنا مواقف إيجابية من المسؤولين السعوديين، ونثمن المواقف الإيجابية ونعتبرها مؤشرا إيجابيا".

ومطلع الشهر الجاري، أجرى وزير الخارجية السعودي زيارة رسمية إلى بغداد، وعقد مباحثات مع نظيره العراقي بشأن عدة ملفات بينها استئناف الحوار المتوقف بين الرياض وطهران.

وكانت العلاقات الدبلوماسية قد انقطعت بين طهران والرياض عام 2016 عقب الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل بعض المحتجين على إعدام الرياض للعالم الشيعي الشهير نمر النمرة.

التعليقات (0)